الريال اليمني يواصل انهياره بشكل مخيف.. الدولار 524 والريال السعودي 145

عدن نيوز30 يوليو 2018
الريال اليمني يواصل انهياره بشكل مخيف.. الدولار 524 والريال السعودي 145

يواصل الريال اليمني انهياره بشكل مخيف أمام العملات الاجنبية، وبلغ اليوم الاثنين أدنى مستوى قياسي له في السوق السوداء، حيث وصل سعر بيع الدولار الأميركي إلى 524 ريالاً، في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي البلاد).

وقال مصدر مصرفي لـ«المصدر أونلاين»، إن سعر الدولار وصل إلى أدنى مستوى في تاريخه، الليلة الماضية، حيث بلغ سعر البيع 524 ريالاً، قبل ن يتراجع صباح اليوم إلى 522.

وأضاف إن سعر الريال السعودي وصل إلى 145 ريالاً، قبل أن يتراجع إلى 142.

وأشار إلى أن انهيار العملة المحلية يعود إلى زيادة الطلب على العملة الخضراء من قِبل التجار، وفشل البنك المركزي اليمني في وضع أي معالجات لانهيار سعر الريال.

وفي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وصل سعر صرف الدولار إلى 518 ريالاً، بينما وصل سعر لريال السعودي إلى 139 ريالاً، وفق ما أفاد به صرافون لـ«المصدر أونلاين».

وانهارت العملة المحلية في السوق السوداء، إلى مستويات قياسية أمام سلة العملات الأجنبية خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن استقرت لنحو 6 أشهر، وظلت قيمة الدولار محافظة على السعر 483.

وحدد البنك المركزي السعر الرسمي للدولار بـ381 و99 للريال السعودي، لكن تلك الأسعار وهمية، فالسوق السوداء هي من تتحكم بسعر الصرف، وسط عجز واضح من البنك.

وكانت المملكة العربية السعودية تدخلت في يناير الماضي، وأودعت في البنك المركزي ملياري دولار للحيلولة دون انهيار العملة المحلية، لكن البنك فشل في التعامل معها، وبدد تلك الأموال في عمليات الفساد حسب ما يقول مصرفيون.

وحاول لـ«المصدر أونلاين» الحصول على تعليق من مسؤولين في البنك حول تلك الاتهامات، لكن المسؤولين يتجاهلون الرد على الرسائل المتكررة.

وبذلك يكون الريال اليمني قد أنهار منذ بدء الحرب 141%، حيث كان سعر الدولار بـ215 ريالاً.

ومنذ أكثر من 3 أعوام، يشهد اليمن الذي يبلغ عدد سكانه نحو 27.5 مليون نسمة، حربًا عنيفة، بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، ومسلحي الحوثي من جانب آخر، الذين يسيطرون منذ نهاية العام 2014، على عدة محافظات، منها العاصمة صنعاء.

وتسببت هذه الحرب، بتفاقم كبير للوضعين الإنساني والصحي، وجعلت ثلاثة أرباع اليمنيين بحاجة لمساعدات.

وعلى الفور، انعكس انهيار العملة المحلية على أسعار السلع الأساسية، حيث ارتفع كيس الدقيق (عبوة 50 كيلو جراماً) أكثر من ألف ريال، ووصل سعره لنحو 10 آلاف، فيما ارتفع سعر البيضة الواحدة إلى 70 ريالاً بنسبة 25%.

كما تصاعدت أسعر السلع الأساسية الأخرى مثل الحليب وحليب الأطفال، والأرز والسكر.

ويخشى اليمنيون من مجاعة حقيقية في ظل ارتفاع سعر السلع، خصوصاً مع تهديد المخابز بالإضراب ورفع سعر الرغيف إلى 25 ريالاً، في الوقت الذي توقفت عدد من شركات الصرافة عن العمل.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق