لجأت قيادة ميليشيا الحوثي إلى الخطاب الديني المضلل لمواجهة تزايد عمليات هروب مسلحيها من جبهات المواجهة في الساحل الغربي لليمن.
وعثرت قوات الجيش الوطني، على مطويات دينية، “تجرّم الفرار من الزحف”، خلفتها الميليشيات قبل فرارها من مواقعها على مشارف مدينة الحديدة.
وتتضمن المطويات الورقية فتاوى دينية حوثية، وصفها مطلعون بـ”التضليلية والكاذبة”، حيث تقول قيادة الميليشيات لأتباعها في إحداها: “فرارك من الزحف جريمة وراءها جهنم!”.
واعتبر مراقبون، هذا الأسلوب الحوثي المخادع، بأنه محاولة بائسة، لمنع هروب عناصر الميليشيات من جبهات القتال، على وقع التقدم الميداني المستمر لقوات الوطني بإسناد من تحالف دعم الشرعية باتجاه مدينة الحديدة، بعد استنفادها كل وسائل التهديد والإغراء للتضحية بهم في محرقة الموت، لخدمة مشروعها.
واتجهت قيادة الميليشيات إلى الفتاوى الدينية، بعد ارتفاع وتيرة فرار أتباعها من جبهات المواجهة، خاصة في الساحل الغربي وعلى تخوم مدينة الحديدة.
وبالرغم من أن ميليشيات الحوثي حشدت الجزء الأكبر من قوتها إلى الحديدة، إلا أن المئات من العناصر التي تستقدمها لتعزيز جبهاتها المتهالكة في الساحل الغربي، تفر من ساحة المواجهة بعد ساعات من وصولها.