تزامنا مع زيارة رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر لأرخبيل سقطرى، تداول ناشطون يمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك وتويتر”، صورا تظهر قيام ناشطين بتحطيم وإزالة صور ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد التي انتشرت في كافة ميادين وشوارع الجزيرة بعد أن حولتها أبو ظبي لمحمية تابعة لها.
وأظهرت صورة متداولة، قيام ناشطون بإزالة صورة ضخمة لـ”ابن زايد” علقت على إحدى اللافتات الإعلانية في أحد الشوارع الرئيسية في الجزيرة.
وحسب مراقبين، تهدف زيارة، “بن دغر” إلى تأكيد سيادة الحكومة الشرعية على سقطرى، لا سيما بعد أن رفع نشطاء مطلع مارس/ آذار الماضي، تقريرا إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، تضمن اتهامات للإمارات، ثاني أكبر قوة في التحالف العربي، ببسط سيطرتها الكاملة على المحافظة واستغلال تنوعها الحيوي.
وتمتلك سقطرى شريطاً ساحليا يبلغ طوله 300 كلم، وأدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، في يناير/ كانون الثاني 2018، ضمن قائمة المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية والتنوع النادر.
ظلت محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، الوقعة بالمحيط الهندي، في منأى عن النزاع الدائر في البلاد منذ أكثر من 3 سنوات.
لكن الجزر، التي تمتاز بتنوع نباتي وحيواني نادر في العالم، باتت خارجة عن سلطة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، وتتعرض لعبث غير مسبوق.
ووفق تقرير رفعه نشطاء إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وحصلت الأناضول على نسخة منه، فقد بات أرخبيل سقطرى، المكون من 6 جزر، تحت سيطرة تامة لدولة الإمارات.
وخلال الأشهر الماضية، تزايدت الاتهامات لدولة الإمارات باستغلال غياب سلطات الدولة وذلك بالتصرف في أراضيها وتنوعها النباتي والحيواني.
وبدأ التواجد الإماراتي في صورة تدخلات إنسانية، عقب الإعصار الذي ضربها أواخر العام 2015، وفقا لاتهامات ناشطين موالين للحكومة.
وخلال الأعوام الماضية من الحرب، قام الرئيس اليمني، بتغيير 3 محافظين لسقطرى، لكن الجزيرة، التي يبلغ عدد سكانها قرابة 50 ألف نسمة، ظلت تخضع لتصرف مسؤول إماراتي بات بمثابة الحاكم الأول لها، ويدير المحافظين المعينيين من الشرعية، وفقا لاتهامات حكومية.