قالت صحيفة القدس العربي” إن المليشيات المتشددة التابعة لدولة الإمارات في محافظة تعز تمردت أمس على السلطة المحلية وخاضت عناصرها مواجهات مسلحة مع القوات الحكومية التي حاولت طوال الشهور الماضية استعادة مقرات الدولة طوعيا من هذه المليشيات بعد محاولات مستميتة معها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية لم تسمها القول إن “القوات الحكومية المكونة من قوات الجيش والقوات الأمنية اضطرت أمس إلى استخدام القوة ضد المليشيات التابعة لدولة الإمارات في محافظة تعز التي تعمل تحت مسمى كتائب (أبو العباس) ويتزعمها السلفي المتشدد عادل عبده فارع المشهور بكنيته أبو العباس وذلك لاستعادة المقرات الحكومية من هذه المليشيات التي تسيطر عليها منذ تحريرها من مليشيا الانقلابيين الحوثيين”.
وأوضحت أن “القوات الحكومية لجأت إلى استخدام القوة ضد مليشيا كتائب (أبو العباس) بعد أن رفضت كل الجهود لإقناعها بضرورة تسليم المقرات الحكومية للجهات الحكومية التي تمثل الدولة لاستئناف النشاط الحكومي فيها مثل مقر إدارة الشرطة ومقر الشرطة العسكرية ومقر قيادة المحور العسكري ومقر فرع البنك المركزي بتعز وغيرها من المقار الحكومية الهامة والتي تقع جميعها في إطار المربع الأمني بمنطقة العرضي في مدينة تعز”.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الحملة العسكرية الحكومية ضد مليشيا أبو العباس جاءت بعد قرار من محافظ تعز رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة أمين محمد محمود إثر رفض هذه المليشيات لتسليم المقار الحكومية إضافة إلى رفضها تسليم قاتل الموظف في اللجنة الدولية للصليب الأحمر حنّا لحّود الذي قتل السبت الماضي في ريف الضباب غربي مدينة تعز على يد مسلح يعتقد أنه من أتباع كتائب (أبو العباس) في تعز المدعومة والممولة من الامارات العربية المتحدة.