سلط حادث إسقاط قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي طائرتين بدون طيار في أبها وجازان، الأربعاء، الضوء على تصاعد اعتماد ميليشيات الحوثي في اليمن والجماعات الإرهابية على التكنولوجيا في تنفيذ هجماتها.
وكانت بصمات إيران واضحة على هذه الحادثة، إذ تبين أن الطائرتين اللتين تم إسقاطهما تحملان خصائص ومواصفات إيرانية، الأمر الذي لا يدع مجالا للشك بتزويد إيران للحوثيين بهذا النوع الجديد من الأسلحة.
وحذر خبراء عسكريون غربيون من أن التطور الذي شهدته تكنولوجيا “الدرونز”، خصوصا التجارية منها ذات السعر المنخفض، أدى إلى سهولة حصول الإرهابيين عليها من أجل تنفيذ هجماتهم.
وبإمكان هذه الطائرات بدون طيار، حمل متفجرات وصواريخ ذكية وحتى مواد كيماوية، الأمر الذي يجعلها تهدد تهديدا خطيرا للمدنيين، لا سيما إن وقعت في أيدي ميليشيات مسلحة مثل الحوثيين.
وعلى الرغم من أن الدرونز مصممة في الأساس لتنفيذ أغراض مدنية، من بينها التصوير، فإن دولا مثل إيران لا تتورع عن تطوير هذا النوع من الطائرات كي يستخدم في أرض المعارك، ومنحه للإرهابيين في اليمن.
وتستغل إيران السوق السوداء، للتحايل على العقوبات، من أجل الحصول على الدرونز، والتي تزود بها في نهاية المطاف أذرعها الضاربة في اليمن (الحوثيون) ولبنان (حزب الله) وسوريا (نظام الأسد).
ويبلغ ثمن بعض الطائرات بدون طيار 70 ألف دولار أميركي، لكن هذا النوع من الطائرات مصمم لأغراض عسكرية ومهمات أمنية، وتستخدمه الجيوش النظامية وأجهزتها الأمنية.
لكن في المقابل، يمكن شراء الدرونز بكل سهولة من خلال الإنترنت أو من محلات الإلكترونيات، بأسعار قد تصل في بعض الأحيان إلى أقل من 10 دولارات أميركية.
*سكاي نيوز