أبناء عدن يؤكدون لرئيس الوزراء بأنهم لن يسمحوا بخراب في العاصمة المؤقتة

محرر 327 يناير 2018
أبناء عدن يؤكدون لرئيس الوزراء بأنهم لن يسمحوا بخراب في العاصمة المؤقتة

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر اليوم في قصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن عدداً من الشخصيات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وممثلين عن الحراك الجنوبي والمرأة والمنظمات الحقوقية والذين أكدوا بأنهم لن يسمحوا بخراب عدن.

وفِي اللقاء طمأن رئيس الوزراء أبناء عدن بأن عدن ستكون بخير، وأن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وجه بتهدئة الاوضاع وضبط إيقاع الحياة.

منوهاً أن الجبهة التي تقاتل مليشيا الحوثي الإيرانية لا يجوز لها، أن تنسى هذا العدو الذي دمر عدن وفكك نسيجها الاجتماعي.

مؤكداً أن صلابة رئيس الجمهورية انقذت البلاد من الانهيار باتخاذه قرار نقل البنك المركزي إلى عدن.

وقال رئيس الوزراء “لن نسمح بتكرار ٨٦ اخرى في عدن ولن نسمح بالاضطراب في عدن، كما لن تكون الحكومة سبباً في هذا، ونحن مدركين تماماً ومعنا رئيس الجمهورية على أهمية السلام بعدن وعدن عرفت بأنها مدينة السلام والتعايش والإنفتاح على الاخر وكانت على مر التاريخ مركز سياسي وتنموي واقتصادي لكل اليمن.”

وأضاف “عدن لا تحتمل هذا التوتّر، وقد منحت فرصة تاريخية بان تكون العاصمة المؤقتة لليمن، وهذه الفرصة ما تزال قائمة، فهي رائدة العمل السياسي، والحزبي وحافظة الحقوق والحريات”.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن المسؤولية الكبرى اليوم امام أبناء عدن، هي في مناهضة من يسعى لخلق وعي سيّء او يحاول تزييف الحقائق.

لافتاً إلى أن ٩٠ بالمائة من المدنيين يستلمون رواتبهم بانتظام، رغم الحرب الظالمة على الدولة، بما في ذلك الحرب الاقتصادية وسحب العملة من الاسواق في تأمر واضح لتركيع الناس ، وان الحكومة وبدعم من المملكة العربية السعودية انقذت الريال اليمني بملياري دولار وديعة في البنك المركزي.

ونوه رئيس الوزراء إلى أن القتال في تعز ، هو من أجل حماية عدن، وليس من اجل تعز بذاتها، وأن القضايا الوطنية لا تتجزأ، وكان للتخلي عن القتال في صعدة سبب جوهري في ما يواجه الشعب من مليشيا متمردة في كافة أنحاء الجمهورية.

وتطرق رئيس الوزراء الى الحجج الواهية والذرائع التي اتخذتها مليشيا الحوثي لاسقاط حكومة الاستاذ محمد سالم باسندواه والخطوات التصعيدية التي اتبعتها المليشيا في إسقاط الدولة بتحالفات غير نزيهة، ادخلت البلد في أتون حرب ندفع ثمنها إلى اليوم. ودعا رئيس الوزراء أبناء عدن، إلى مراجعة الحالة التي كانت عليها عدن قبل عامين في الكهرباء والخدمات.

مشيراً إلى أن الحكومة لن تتراجع في مشروع الخدمات، وأول توربين من محطة الحسوة ٦٠ ميجاوات دخلت في الخدمة بعد ان توقف لسنوات طويلاً، وأن الاتصالات مشروع الدولة الإستراتيجي في عدن يمضي بثبات وسيقدم خدمات اتصالات ممتازة ونت سريع وبتكلفة أرخص، والاهم من هذا ان سيكسر حاجز الاحتكار.

وقال رئيس الوزراء “أن المليشيا الحوثية نهبت كل شي بما فيها ٢٢ مليار ريال من صندوق العسكريين المتقاعدين وأربعة مليار ريال من الداخلية، وان الدولة تبني مؤسساتها المدنية والعسكرية والأمنية في عدن من الصفر، وهي في افضل من ذي قبل، وقد تراجعت فيها العمليات الإرهابية”.

وبشر رئيس الوزراء أبناء عدن، بأن مشروع اعادة الإعمار، والخطة الامنية لتأمين المديريات ستنطلق خلال يومين للمرحلة الاولى لمديريات خورمكسر، التواهي، كريتر والمعلا.

بدورهم أكد الحاضرين أهمية الإلتفاف حول شرعية الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وعدم الاستماع إلى الدعوات التمزيقية التي تسعى لإدخال البلاد إلى نفق مظلم هم في غنى عنها، والتي لن تخدم سوى أعداء الوطن ممثلاً بميليشيا الحوثي الإرهابية الذين تسببوا في دمار مؤسساته وقتلوا أبنائه.

وأشاروا إلى أن عدن هي موطنهم وموطن اجدادهم ومستقبل أولادهم، وأنهم لن يسمحوا بخراب عدن، و ان تحسن الأوضاع فيها سينعكس عليهم وعلى بقية مناطق الجمهورية.

مشيرين إلى أن ما يجري في الشارع مخيف والأكثر خوفاً ما يتداوله الآخرون في وسائل التواصل الاجتماعي في خلق الأزمات بين النَّاس.

مطالبين الجهات الأمنية في القيام بواجبها على حماية عدن وابنائهم ممن يأتوا من خارج عدن لخلق الفوضى وزعزعة الأمن والإستقرار.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق