منظمات دولية: لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن والخطة الإنسانية للسعودية لن تمنع تأثير الحرب على المدنيين

قال بيان لعدد من المنظمات غير الحكومية الدولية، إنه لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن، وإن الطريقة الوحيدة لحل الأزمة هي عودة جميع الأطراف إلى المفاوضات والتوصل إلى اتفاق سلام شامل.
وذكرت إن خطة العمل الإنساني التي أعلنها التحالف العربي بقيادة السعودية، والتي يتعهد فيها بتمويل أولي لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018 والتي تحتاج إلى 2.96 مليار دولار أمريكي بشكل عاجل، لا يمكن أن يمنع تأثيرها على المدنيين. 
وأشار إلى أن المبادرات الرامية إلى تلبية الاحتياجات الحرجة لليمن بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية هي موضع ترحيب كبير، فقد تم الإعلان عن العملية الإنسانية الشاملة بدون التشاور مع غالبية منظمات الإغاثة التنفيذية على أرض اليمن.
وذكر إن «المنظمات الدولية غير الحكومية حاليا مزيدا من المعلومات عن كيفية تنفيذ الخطة المعلنة، والتي تتضمن ممرات الدعم الإنساني وتطوير البنية التحتية للموانئ». 
وأعربت المنظمات عن قلقها «من أن الحصار المفروض على موانئ البحر الأحمر لم يجر رفعه بالكامل، وعدم كفاية حجم الوقود الذي يصل إلى هذه المناطق، مما أدى إلى زيادة في أسعار السلع الأساسية في جميع أنحاء البلد». 
وقال البيان «نتيجة لذلك، فإنا نشهد أسر تصاب بأمراض يمكن الوقاية منها ومجاعات وذلك لأنهم لا يستطيعون شراء الغذاء والمياه النظيفة».
ولفت إلى أن ميناء الحديدة يعتبر المنفذ لمعظم واردات البلاد ولا يمكن تغيير ذلك. 
وقال «من الأهمية أن تلتزم الأطراف المتحاربة بإبقاء ميناء الحديدة مفتوح وشغال بشكل كلي، بما في ذلك وصول وبدون عوائق إلى الإمدادات الإنسانية والتجارية. وتؤدي الإجراءات التي تتخذها جميع أطراف النزاع في اليمن والتي تعرقل تدفق الإمدادات الحرجة إلى معاناة لا مبرر لها للمدنيين، وتؤدي إلى نتائج عكسية للغاية في تلبية الاحتياجات الإنسانية». 
ووفق البيان فإن انهيار الاقتصاد والدخل الأسري والخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والمدارس نتيجة للنزاع له تأثير مدمر على الأطفال، بحيث يموت عشرات الأطفال الصغار من الجوع والمرض في كل يوم، وأن 75٪ من الأطفال اليمنيين هم خارج المدرسة.
وترحب المنظمات غير الحكومية الدولية في اليمن بالمبادرات الإنسانية ولكنها تدعو أطراف النزاع إلى النظر إلى ما هو أبعد من التدابير التي تركز فقط على الأزمة الحالية ومعالجة العنف المستمر الذي يقودها.
المنظمات الموقعة على البيان:
منظمة العمل ضد الجوع – أكتد
لجنة الإنقاذ الدولية – أدرا
منظمة أنترسوس
منظمة فيلق الرحمة
المجلس النرويجي للاجئين
أوكسفام
منظمة الإغاثة الدولية
منظمة أنقذوا الاطفال
منظمة التضامن الدولية
منظمة ZOA