أكد الفريق الركن علي محسن صالح الاحمر نائب رئيس الجمهورية، بأن هدف الشرعية واضح ويتمثل في محاربة الإرهاب وإنهاء الانقلاب وأن الدولة تضع الخطط اللازمة لذلك بدعم الأشقاء في دول التحالف والأصدقاء.
وقال نائب رئيس الجمهورية في حوار أجرته معه جريدة القدس العربي”لا مجال للمقارنة بين وضع الشرعية اليوم ووضعها قبل حوالي ثلاث سنوات، وقد حققنا بفضل الله، ثم بدعم أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية انتصارات كبيرة أدت إلى تراجع الانقلابيين من سواحل عدن إلى أن أصبحت قوات الشرعية اليوم تفصلها عن العاصمة صنعاء كيلومترات معدودة، ومؤخراً حدثت انهيارات كبيرة في صفوف الحوثيين الذين يعيشون في حالة انكسار تام على كل الجبهات”.
وأشار إلى انتصارات الجيش والهزائم المتتالية التي تلاحق الانقلابيين في شبوه والبيضاء والساحل ونهم والجوف والبقع وغيرها من الجبهات، التي تكبدت الميليشيا فيها خسائر فادحة..مؤكداً إن العمليات الميدانية تسير وفق خطط عسكرية دقيقة ومزمّنة مراعين تحقيق الانجازات بأقل قدر من الخسائر، مع مراعاة الحفاظ على أرواح المدنيين.
ولفت نائب رئيس الجمهورية، الى ان المواطنين في محافظة تعز سيسمعون ما يسرهم قريباً.
وعبر عن أسفه لإغلاق الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران لكل أبواب الحوار وقال: “لدينا خطط لاستعادة الدولة كاملة من يد الميليشيا ولدينا مرجعيات وطنية وعربية ودولية تدعم موقفنا في استعادة الدولة وهي مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والحوار الوطني ومخرجاته والقرارات الدولية ومشكلتنا مع الحوثي أنه لا يلتزم بتلك المرجعيات الثابتة وهو الذي يدفع إلى اعتماد الحل العسكري، ويفرض علينا وعلى قوات التحالف العربي الخيارات العسكرية التي لا نميل إليها لكلفتها الباهظة على اليمن واليمنيين وعلى الأشقاء في التحالف ولكن الحوثي سد كل أبواب الحلول السلمية، بعد استنفاد كافة الحلول والوسائل لجلبه إلى الحوار”.
وأشار نائب الرئيس إلى استمرار دعم إيران لميليشيا الحوثي في وقت تنكر الميليشيا ذلك وتعتمد أساليب الكذب والمراوغة..لافتاً الى ان الدعم الإيراني لم يعد أحد ينكره،ومن أين حصل الحوثيون على الصواريخ البالستية التي أطلقوا الكثير منها على المدن اليمنية، وعلى الاراضي السعودية إلى درجة أن بعضها أسقط فوق العاصمة الرياض.
واكد ان العالم كله وخبراء الأسلحة يعرفون أن الصواريخ البالستية التي لدى الحوثيين زودتهم بها إيران، والإيرانيون أنفسهم تفاخروا عندما دخل الحوثيون صنعاء بأن رابع عاصمة عربية قد سقطت في أيديهم، فكيف يتفاخرون بذلك ما لم يكونوا هم من يمول ويدرب ويسلح الحوثيين في الداخل، وفوق هذا فقد تم ضبط شحنات كثيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية القادمة من إيران في طريقها إلى الحوثيين على الأراضي اليمنية، وفي الممرات والطرق المائية.
وقال الفريق محسن في رده على سؤال عن خطط مواجهة الإرهاب “نحن في الشرعية منذ اليوم الأول أعلناها واضحة أن هدفنا يتمثل في محاربة الإرهاب وإسقاط الانقلاب ونحن نسير على هذا الأساس لمواجهة الحوثيين والقاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية الأخرى، وكما تم تطهير أجزاء واسعة من البلاد من سيطرة الإرهابيين الانقلابيين، تم كذلك وبدعم من التحالف العربي دحر الإرهابيين من تنظيم القاعدة من أماكن تواجدهم في أبين وحضرموت ولحج وشبوة، وتمت ملاحقة عناصرهم في مأرب والبيضاء، ولن نتوقف عن ملاحقة الإرهابيين بالوتيرة ذاتها التي نلاحق بها الانقلابيين، بالتعاون مع الأشقاء في التحالف، ومع الأصدقاء في المجتمع الدولي”.
وأضاف”لدى الحكومة خطط طموحة لإعادة الإعمار، وقد تقدمت الحكومة بها للأشقاء في دول التحالف، وهناك استجابة من الأشقاء، وسيكون هناك عمل على حشد الدعم الدولي لإعادة الإعمار في إطار مجموعة أصدقاء اليمن”.
ولفت نائب رئيس الجمهورية الى ادانة الحكومة للأحداث التي شهدتها صنعاء مطلع ديسمبر الماضي وما تقوم به المليشيا من اعمال أدى إلى استشهاد الرئيس السابق رحمه الله على أيديهم وقد نعاه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ونعيناه للشعب اليمني، ونحن نعتبر أن موقف الرئيس السابق الأخير، وخطابه الذي دعا فيه إلى مواجهة الميليشيا يجب أن يكون برنامج عمل المؤتمر الشعبي العام.
كما أشار الى ان الشرعية تفتح أبوابها للإخوة في المؤتمر وغيرهم ممن نالهم بطش الحوثي..لافتاً الى انه لجأ إلى الشرعية الكثير من القيادات المدنية والعسكرية خلال الأيام الماضية، وتم استقبالهم بترحاب ، ولن نكف عن فتح الأبواب لكل مضطهدي الحوثي، والدعوة للحفاظ على وحدة المؤتمر تحت قيادة الرئيس هادي، وكذا الدعوة لاصطفاف وطني كبير تحت راية الشرعية”.
وعبر نائب الرئيس عن تفاؤله إزاء مستقبل اليمن وأن بلادنا ستكون في خير بفضل الله ثم بجهود اليمنيين مدعومين من أشقائهم العرب وأصدقائهم حول العالم، وأن الحوثي لم يعد يصدقه أو يأمن شره أحد وكل اليمنيون يتمنون تخليص الوطن من تلك الميليشيا الاجرامية.