دعت الخارجية البريطانية اليوم الخميس اليمنيين من جميع الطوائف إلى التوحد خلف الحكومة اليمنية الشرعية من أجل تشكيل حركة وطنية جديدة ضد طغيان الحوثيين وأساليب الترهيب التي يستعملونها.
وادان المتحدث الرسمي باسم الخارجية البريطانية إدوين سموأل، عنف الحوثيين مؤكداً دعم بلادة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية واهمية وصول المساعدات الانسانية.
وقال سموأل في منشورات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “تدين المملكة المتحدة بربرية الحوثيين وعمليات القتل الانتقامية التي يقومون بها ضد أولئك الذين كانوا يدعمون علي عبدالله صالح وتدعو إلى وقفها”.
واضاف: “يستحق الحوثيون أن يكون لهم تمثيلا في المؤسسات اليمنية وذلك بما يتناسب مع عددهم في اليمن والدعم الذي يقدمونه، ليس أكثر. حان الأوان لأن يقوموا بالجلوس حول طاولة المفاوضات ووضع السلاح”.
وتابع قائلا: “بريطانيا تعرف اليمن واليمنيين جيدا. ما يحتاجه اليمنيون اليوم هو المساعدات الإنسانية والتنمية. إعادة فتح الموانئ سوف تمكننا من ضمان أن يتم توفير الغذاء لليمنيين دون أن يتمكن الحوثيون من الحصول على الوقود والذخائر”.
من جانبه وصف السفير البريطاني في اليمن سايمون شير كليف، الأحداث في الأيام الفائتة في اليمن بانها كانت “سيئة جداً” و “دراماتيكية”.
وقال في بيان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وكما جميع الأشخاص حول العالم الذي يفكرون بطريقة صحيحة أدين بشدة ومن أعماق قلبي ما يقوم به الحوثيون من قمع شديد وتهديد للمواطن اليمني العادي وكذلك البقية كالسياسيين وغيرهم إنه وبالتأكيد تصرف فظيع وشيء يتوجب علينا جميعاً إدانته
واضاف: ولكن الشيء الأهم الآن كما هو واضح هو أن الأطراف السياسية اليمنية وأجزاء المجتمع اليمني يجب أن تجد طريقة تتجمع بها بعد قتل علي عبد الله صالح والذي غير المشهد بشكل دراماتيكي يجب أن يحتوي المستقبل على شكل من أشكال الوحدة وتحريك الأمور معاُ من أجل مصلحة اليمن مؤكداً ان أحد أوجه ذلك هو الجانب الدولي.
واوضح ان “هنالك عدد هائل من الاجتماعات التي تعقد بشكل مكثف والعديد من النشاطات القائمة على قدم وساق لأن الجميع الآن يحاول أن يعمل بجد لمعرفة أفضل طريقة للمضي قدماً يشعرني الوضع الراهن بالأسف والحزن بشكلٍ كبير لذلك أتخيل فقط كيف يمكن للشعب اليمني أن يشعر إذاً وما الذي نفعله إذاً؟ فقط نحاول المساعدة ونحاول أن نظل على تواصل ونتأكد من أننا نراقب الوضع عن كثب ونحاول فهم الوضع جيداً”.
وقال: كنت في أبو ظبي مع وزير خارجيتنا بوريس جونسون ووزير خارجية الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وبعض الموظفين رفيعي المستوى من أمريكا قبل يومين فقط محاولين مناقشة طريقة للتقدم وسط كل هذا، إنه صعب، صعبٌ جداً خصوصاً أنه لا توجد طرق واضحة للمضي إلى الأمام ولكننا إتفقنا جميعاً بأنه يجب علينا بذل قصارى جهدنا لدعم التوجه السياسي اليمني الجديد الذي بدأ يظهر الآن وتحريك الموازين في مواجهة الحوثيين.
واوضح ان الشيء الصعب للجميع بخصوص هذا هو أن الضحايا الذين أصبحوا متضررين بشكل يومي خلال الثلاث سنوات والنصف الفائتة هم الشعب اليمني والوضع الإنساني داخل اليمن أصبح مأساوياً جداً خلال الأسابيع القليلة الفائتة
واكد انهم في الحكومة البريطانية يواصلون العمل وكأولوية قصوى وبشكلٍ يومي على اليمن خصوصاً مع حكومة المملكة العربية السعودية للعمل على تأكيد وصول العاملين على المساعدات الإنسانية داخل اليمن ونتأكد بأن هناك وصول قدرٍ كافٍ للمساعدات الإنسانية والبضائع التجارية للبلاد لإبقاء الشعب اليمني على قيد الحياة.
واختتم بالقول: إنها مهمة صعبة، ولا زلنا غير قادرين على الحصول على كل شيء نريده ولكن يتوجب علينا الإستمرار بالعمل على ذلك والعمل على خلفية صعبة كما هو الحال في اليمن يعطينا كل الدافع المطلوب للمحاولة مراراً حتى نستطيع تحقيق الأفضل سوف نستمر على تواصل ولكنها بالتأكيد أوقات صعبة لذلك يتوجب علينا جميعاً الإستمرار بالعمل بأقصى ما نستطيع والبقاء متفائلين قدر المستطاع فيما يتعلق بمستقبل اليمن.