عدن نيوز – متابعات
كشف تقرير حقوقي عن أكثر من 800 انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي صالح بحق أبناء محافظة الضالع خلال الفترة من 1 يناير وحتى 31 أكتوبر الماضي من العام الجاري 2017م.
وتركزت معظم الانتهاكات في مناطق مريس والعود ودمت وجبن وهي مناطق حرب للسنة الثالثة على التوالي، إضافة إلى تعرض المواطنين للعديد من الانتهاكات والمضايقات في مديريات دمت وجبن الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي وصالح.
وقال التقرير الذي أصدره فريق مركز وعي للإعلام وحقوق الإنسان أن الانتهاكات توزعت بين 63 حالة قتل، وجرح 85 آخرين بينهم نساء وأطفال خلال الفترة من 1 يناير الى 31 أكتوبر 2017م، بينها إصابات خطرة، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي على القرى والأحياء السكنية والتفجيرات الإرهابية في مديرية قعطبة والضالع.
وتصدر الرجال الرقم الأعلى من بين أعداد الضحايا، حيث بلغ عدد القتلى( 52 ) قتيلاً، كما جرح (72 ) آخرين، في حين تصدر الأطفال الفئة الثانية في أعداد الضحايا، حيث وصل عدد ضحاياهم إلى ( 8 ) قتلى و( 9 ) جرحى بينما قتلت ( 5 ) نساء، وأصيبت (2 ) أخريات، أغلب تلك الإصابات كانت خطرة.
وقال التقرير إن مليشيات الحوثي وصالح ارتكبت عدد (45) انتهاكا من إجمالي عدد حالات القتل البالغة (63) حالة، فيما بلغ عدد الذين أصيبوا بقصف وقنص مليشيات الحوثي وصالح (68) جريح و (2 ) حالات قتل (3) حالات أرتكبت من قبل جهات تابعة للحكومة الشرعية ، وقيد (16 ) قتيلاً و( 12) جريح نتيجة التفجيرات والعبوات الناسفة والمقيدة ضد مجهولين في مناطق سيطرة السلطة الشرعية.
كما رصد التقرير تعرض أكثر من ( 22 ) منزل للأضرار بين كلي وجزئي في مريس والعود بقعطبة جراء القصف العشوائي الذي تشنه مليشيات الحوثي وصالح على القرى والاحياء السكنية – وتفجير (2 ) منازل بالديناميت واقتحام ونهب 80 منزلا في مديرية جبن.
وسجل فريق الرصد وفقا للتقرير إغلاق 2 مدارس وتعرض 2 أخريات للقصف العشوائي فيما تم تحويل مدرسة أخرى الى ثكنة عسكرية من قبل جماعة الحوثيين المسلحة وقوات الحرس الجمهوري التابعة للرئيس السابق علي، عبدالله صالح في كلا من مريس والعود بمديرية قعطبة، فيما توقف ( 65 ) طالباً جامعياً عن مواصلة تعليمهم جراء الحرب والانهيار الاقتصادي المخيف.
وتحدث التقرير عن اقتحام واحتلال 6 مباني حكومية في مديريات دمت وجبن وتحويلها الى ثكنات عسكرية، حيث أقدم الحوثيين وقوات صالح بإقتحام خمس مؤسسات أهلية في مديرية جبن بينها مركز طبي يتبع جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية وطرد العاملين من الموظفين والأطباء والمرضى ونهب المخزن الدوائي وعدد من المعدات الطبية.. والتمركز فيه وتحويله الى ثكنة عسكرية.
وكذا تعرض 3 مساجد للاعتداءات بين انتهاك حرمة وقصف وتحويل بعضها مساكن ومجالس لتناول القات ومساكن عسكرية لعناصر الحوثي وتقع هذه المساجد في جبن ورمه غرب مريس.
التقرير كشف عن تدمير ونهب 12سيارة ومركبة منها 11سيارة ومركبة قامت بنهبها مليشيات الحوثي وصالح ومركبة دمرتها ما يسمى بالمقاومة الجنوبية، فيما بلغ عدد المختطفين الذين اختطفهم مليشيات الحوثي وصالح 132 مختطف بينهم 6 أطفال غالبيتهم في جبن.
وفي جانب المياه قال التقرير أن مليشيات الحوثي وصالح أقدمت على تدمير عدد ( 3 ) آبار مياه للشرب شمال وغرب مريس وذلك بسبب القصف الذي تشنه على قرى شمال وغرب مريس، فيما تعرض أكثر من (11) خزان مياه للتدمير الكلي.
وفي الوضع الصحي ايضاً قال التقرير أن الضالع تعتبر تحت أزمة مياه متواصلة بسبب قلة الأمطار والمياه الجوفية في السنوات الأخيرة وإعتمادهم على الخزانات الشخصية التي تخزن مياه الأمطار وتستخدم لشهور الجفاف حيث توشك المياه الغير صحية على النفاد في أقرب الاوقات حيث بلغ سعر الوايت نوع متوسط من 14000 ريال.. ويزداد شحة المياه الصالحة للشرب في مختلف مديريات محافظة الضالع.
وأشار التقرير إلى أن محافظة الضالع شهدت عملية نزوح للسكان والأسر ما زالت متواصلة من مديرية
جبن ودمت الى مديرية قعطبة، بالإضافة الى استقبال مدينة قعطبة للنازحين من صنعاء وتعز وإب.
ومن خلال النزول الميداني والزيارات تم التعرف على الأماكن التي نزح إليها النازحون في محافظة الضالع ومن ثم نزوح ابناء مريس والعود وجبن إليها في مديرية قعطبة والشعيب.
وأكد التقرير أن إجمالي عملية المسح الأولى للنازحين من مناطق مريس، والعود وجبن ودمت الى انحاء متفرقة من مديريات المحافظة، كشفت عن ( 183) أسرة، نزح البعض منهم الى أهاليهم وأقاربهم فيما بعضهم نزح الى أصدقائه ومعارفه.
ويعيش هؤلاء في وضع معيشي صعب، جراء انعدام الغذاء والمفروشات وغيرها من متطلبات الحياة الاساسية، فيما يعيش بقية السكان تحت قصف وعدوان مليشيات الحوثي، فيما بلغ عدد الأسر النازحة الى مديرية قعطبة من محافظات صنعاء وتعز وإب خلال الفترة من 1يناير-31 أكتوبر 2017م (186) أسرة.
المناطق المستضيفة للنازحين هي الأخرى أكد التقرير أنها تعاني بشكل مخيف من نقص الغذاء حيث زيادة الأسر النازحة و طول المدة الزمنية لاستقبالهم منذ أكثر من عشرة أشهر تقريباً، مشيراً إلى تلقي المركز لمعلومات من جمعيات المجتمع المدني عن تدهور الوضع الغذائي بشكل مخيف حيث يعتمد الناس على مخزونهم الشخصي الذي أوشك على النفاد بدون المقدرة على الحصول على الغذاء بسبب الاوضاع و غياب المردود المادي لهم.
ولفت التقرير إلى أن ثقافة السائدة وعادات أبناء الضالع في مثل هذه الحالات أنهم عند النزوح إلى أي منطقه يتم استقبالهم في منازل الأسر المستضيفة و يتم استيعابهم فيها و لا يسمح لهم المستضيفين الجلوس بالمرافق الحكومية مثل المدارس.
فيما بلغ عدد الأسر التي تعرضت للتهجير من منازلها ومساكنها الاصلية في مديرية جبن الى مديريات قعطبة والشعيب ( 123) أسرة، فيما لم تستطع اكثر من (243) أسرة نازحة من مناطق رمه وسون والرحبة غرب مريس نزحت في اكتوبر 2016م الى مناطق مختلفة في مريس والعود ومدينة قعطبة العودة الى مساكنها الاصلية بسبب الحرب.
كما تشهد الضالع في ظل هذا الوضع أزمة حادة في المشتقات النفطية حيث اصبحت متواجدة في السوق السوداء بأسعار خيالية حيث يبلغ سعر الدبة سعة 20 ليتر ديزل 10000ريال 9000 ريال للبترول.
وتعاني أغلب مديريات المحافظة وفقاً للتقرير أزمة غذائية حادة وارتفاع حاد لها في دمت وقعطبة وجبن .حيث بلغ سعر الكيس الارز عبوة 50كيلو جرام 22 الف ريال ،والكيس القمح عبوة 50 كيلوا جرام 8000 ريال حيث بلغ سعر اسطوانة الغاز رغم انعدامها 5000 ريال.
كما رصد فريق مركز وعي للإعلام وحقوق الانسان اثناء النزول الميداني اكثر من 4600 اسرة لم تستطع الحصول على غذاء كاف، واكثر من 15000الف اسرة تضررت من الحرب في أغلب مديريات المحافظة.
وأكد التقرير أن استمرار انقطاع الكهرباء والمياه عن مديريات قعطبة والحشاء ودمت وجبن للسنة الثالثة على التوالي وتعرض خطوط الكهرباء وشبكة المياه لأضرار كبيرة جعلتها خارج الخدمة تمامًا . مما ادى الى انعكاسات سلبية وتوقف لكثير من اعمالهم التي يعتمد 85 منها على الكهرباء.