عدن نيوز:متابعات/
دعى عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد أشتيه القيادة الجديدة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإنهاء الانقسام، لأنه لم يعد هناك خلاف على البرنامج السياسي، على حد قوله.
وفي تصريحات للجزيرة تعليقا على الوثيقة الجديدة التي أعلنتها حماس أمس الاثنين، قال أشتيه “إذا كانت حماس وصلت إلى هذه الصياغات في 2017، فهذا يعني أن حركة فتح وفصائل منظمة التحرير لم تكن مخطئة في أي موقف سياسي، وكل الأحداث تثبت أننا كنا على المسار الصحيح“.
وأضاف “نريد لحماس أن تدرك أن الموقف واحد على الصعيد السياسي، ونريد لهذا الموقف الواحد الذي لا خلاف عليه في المجمل أن يكون أساسا للمصالحة الفلسطينية”، متسائلا “إذا لم يكن هناك خلاف على البرنامج السياسي، فعلام نختلف؟“.
كما دعا أشتيه حركة حماس إلى تقديم أوراق اعتمادها للشعب الفلسطيني لا للمجتمع الدولي، على حد قوله.
وكانت حركة حماس أعلنت خلال مؤتمر عقدته في العاصمة القطرية الدوحة عن وثيقة مبادئ وسياسات عامة جديدة تضمنت 422 بندا، أبرزُها قبولُ الحركة بدولة فلسطينية على حدود 4 يونيو/حزيران 1967 دون التنازل عن كامل فلسطين.
وبحسب الوثيقة، ترى حركة حماس أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة -وعاصمتها القدس– على حدود 67 وعودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة.
وتُعَرِّف الوثيقة حماس بأنها حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينية إسلامية، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني، ومرجعيتها الإسلام في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها.
وأكدت الحركة أن الصراع مع المشروع الصهيوني ليس صراعاً مع اليهود بسبب ديانتهم، وإنما هو صراع ضد الصهاينة المحتلين المعتدين.
وتؤكد الوثيقة أن منظمة التحرير الفلسطينية إطار وطني للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يجب المحافظة عليه، مع ضرورة العمل على تطويرها وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية تضمن مشاركة جميع مكونات وقوى الشعب الفلسطيني.
في الوقت نفسه، قال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل إنه لم يتم ذكر حركة الإخوان المسلمين في الوثيقة الجديدة للحركة لأنه لا حاجة إلى تكرار الأمر المذكور أصلا في ميثاق تأسيسها، مؤكدا في مقابلة مع الجزيرة عدم ارتباط الحركة بأي تنظيم آخر.
من جهة أخرى، قال مشعل إن الإدارة الأميركية لا يبدو أنها اتخذت رؤية جديدة أو مسارا واضحا للصراع العربي الإسرائيلي بسبب انشغالها في ملفات عديدة، داعيا إياها إلى التعامل بجدية وتغيير مقارباتها السابقة فيما يتعلق بالصراع.
وفي رد فعل إسرائيلي على الوثيقة الجديدة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حركة حماس تحاول خداع العالم وتضليله، لكنها لن تفلح في ذلك.
وأضاف نتنياهو أن قادة الحركة يدعون يوميا إلى إبادة جميع اليهود وتدمير إسرائيل.