غيب الموت اليوم الأحد الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، الوزير السابق في الحكومة الجزائرية، عن عمر يناهز 93 عامًا. وأعلنت وسائل إعلام محلية عن وفاة هذا الرجل الذي شغل عدة حقائب وزارية في عهد الحزب الواحد.
وقد تنقل الإبراهيمي بين عدة مناصب حكومية رفيعة، حيث تولى وزارات التربية والإعلام والثقافة، ثم وزارة الخارجية. وكانت بدايته السياسية مبكرة منذ خمسينيات القرن الماضي، عندما انضم إلى الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين.
ولد الراحل عام 1932 في مدينة سطيف، وسط أسرة عُرفت بالعلم والمعرفة. ثم انتقل مع والده الشيخ محمد البشير الإبراهيمي إلى تلمسان، حيث أكمل تعليمه الابتدائي، قبل أن ينتقل إلى العاصمة الجزائرية لإتمام المرحلة الثانوية.
وفي عام 1949، التحق الإبراهيمي بكلية الطب بجامعة الجزائر، حيث قضى خمس سنوات في دراسة الطب قبل أن يحصل على شهادة الدكتوراه. وقد شكلت هذه المرحلة الأساس لمسيرته الحافلة بالعطاء في خدمة بلاده.
وردًا على هذا الحدث الأليم، بعث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون برسالة تعزية إلى أسرة الفقيد. وجاء في نص الرسالة الرئاسية التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية: “بسم الله الرحمن الرحيم ﴿من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه…﴾”.
وأشاد الرئيس تبون في رسالته بمكانة الراحل، واصفًا إياه بأنه “سليل بيت العلم والورع”، مشيرًا إلى أن الجزائر فقدت بهذا الراحل “اسما مذكورا بحظوة ومكانة الشخصيات الوطنية”. كما نوه بصفاته التي جمعت بين “حكمة السياسي ورصانة المثقف ووطنية المناضل المجاهد”.
واختتم الرئيس رسالته بدعاء للمتوفى بالرحمة والمغفرة، ولأسرته بالصبر والسلوان، مستشهدًا بآيات قرآنية تؤكد على عظمة الخالق وقدرته، وأننا جميعًا إلى الله راجعون.
