كشفت بيانات حديثة صادرة عن برنامج الأغذية العالمي عن مؤشرات إيجابية غير مسبوقة في الأداء الاقتصادي بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية.
وأظهرت الأرقام تحسنًا ملحوظًا في سعر صرف الريال اليمني بنسبة 78% خلال شهر أغسطس 2025، نتيجة الإجراءات النقدية التي أطلقها البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن.
وانعكس هذا التحسن مباشرة على الأسعار في الأسواق المحلية، حيث شهدت المواد الغذائية الأساسية انخفاضًا كبيرًا تراوح بين 32% و38% مقارنة بشهر يوليو السابق.
كما سجلت أسعار المشتقات النفطية تراجعًا ملحوظًا، إذ انخفض سعر البنزين بنسبة 24%، بينما انخفض الديزل بما يقارب 28% خلال الفترة نفسها.
وحذر التقرير من أن استمرار هذا التحسن الاقتصادي مرهون بعودة صادرات النفط والغاز، أو بتوفير مصادر بديلة للعملة الصعبة لضمان استقرار السوق المحلي.
وفي المقابل، استمر تدهور الأوضاع المعيشية في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، حيث يعاني أكثر من 18 مليون مواطن من انعدام الأمن الغذائي.
وتوقعت التقارير الدولية استمرار هذه الأوضاع الصعبة حتى فبراير 2026، نتيجة الانهيار الكبير في القوة الشرائية وتدني مستويات الدخل في تلك المناطق.