شهدت المدينة المنورة صباح اليوم الخميس حدثًا حزينًا مع رحيل أحد أبرز علماء القرآن الكريم، حيث انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ بشير أحمد صديق شيخ قراء المسجد النبوي.
وقد أقيمت صلاة الجنازة على الفقيد بعد صلاة الفجر مباشرة في المسجد النبوي، بحضور حشد كبير من العلماء وطلاب العلم والمحبين الذين توافدوا لتوديعه في مشهد مؤثر.
يذكر أن الشيخ الراحل كان من أصل هندي، حيث ولد هناك قبل أن ينتقل إلى المدينة المنورة في مقتبل عمره، ليتفرغ لتدريس القرآن الكريم وعلوم القراءات في المسجد النبوي الشريف.
وعلى مدار سنوات عديدة، كان الشيخ بشير محطة مهمة في تدريس القراءات القرآنية، حيث اشتهر بدقته الفائقة في تعليم الروايات واهتمامه البالغ بضبط الأسانيد، مما جعله مرجعًا معتمدًا في هذا العلم.
ومن بين تلاميذه البارزين الذين تخرجوا على يديه الشيخ محمد أيوب إمام الحرم النبوي سابقًا، والشيخ علي جابر إمام الحرم المكي الأسبق، اللذين حملا إرثه العلمي في خدمة القرآن الكريم.