شهد التاريخ الاقتصادي الحديث تحولات كبيرة في تركيبة الثروات العالمية، حيث يتسابق عدد من كبار رجال الأعمال اليوم للوصول إلى لقب أول تريليونير في التاريخ.
كان جون دافيسون روكفلر أول من حطم حاجز المليار دولار عام 1916، حيث بنى إمبراطوريته من شركة “ستاندرد أويل” التي سيطرت على 95% من إنتاج النفط الأمريكي بحلول 1880.
امتلك روكفلر عند وفاته عام 1937 شبكة أعمال ضخمة شملت 16 شركة سكك حديدية و6 شركات حديد صلب، بالإضافة إلى ممتلكات عقارية وبساتين برتقال، بقيمة تعادل مئات المليارات اليوم.
في المشهد المعاصر، يتصدر إيلون ماسك قائمة أغنياء العالم بثروة تقدر بـ415.6 مليار دولار، متقدماً على لاري إليسون (276 مليار) ومارك زوكربيرغ (253 مليار) وجيف بيزوس (215 مليار).
يشير محللو “إنفورما كونيكت” إلى احتمالية ظهور أول تريليونير بحلول 2027، مع توقع نمو قائمة مليارديرات فوربس إلى 3028 شخصاً بثروة إجمالية تبلغ 16.1 تريليون دولار بحلول 2025.
يُعتبر ماسك المرشح الأبرز لهذا الإنجاز التاريخي، حيث سجلت ثروته معدل نمو سنوي مذهل بلغ 110% في السنوات الأخيرة، مدعومة بنجاحات تسلا وسبيس إكس ومشاريعه التكنولوجية الأخرى.
لا يزال السباق مفتوحاً مع تزايد ظاهرة شركات “اليونيكورن” التي تتجاوز قيمتها المليار دولار، مما يخلق بيئة خصبة لظهور ثروات غير مسبوقة في عالم الأعمال الرقمي.
