شهدت السفارة الإسرائيلية في الإمارات العربية المتحدة موقفًا دبلوماسيًا حادًا، بعد استدعاء نائب السفير الإسرائيلي دايفيد احد هورساندي لاجتماع طارئ مع وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي.
وجاء الاجتماع ردًا على الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر، والذي وصفته وسائل إعلام عبرية بأنه “توبيخ وتوضيح” للسياسات الإسرائيلية. وأكدت الهاشمي خلال اللقاء أن أي خطوة إسرائيلية لضم أراضٍ في الضفة الغربية ستؤثر سلبًا على العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضحت الوزيرة الإماراتية أن أبوظبي لن تتهاون في مواجهة أي محاولات للضم، مشددة على أن الإمارات ليست شريكًا مسلّمًا به، ولن تبقى صامتة حيال التصرفات التي تهدد الاستقرار الإقليمي. كما عبّرت عن استيائها من التوقيت الحساس للهجوم الإسرائيلي على قطر، والذي تزامن مع مفاوضات حماس حول عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
من جانبها، دافعت إسرائيل عن الهجوم باعتباره ردًا على عمليات حماس، مؤكدة أن وجود أسرى إسرائيليين يجعل أي توقيت مناسبًا للرد.
إلا أن الإمارات رفضت هذا التبرير، وأصدرت بيانًا رسميًا أدانت فيه الهجوم ووصفته بأنه “اعتداء سافر على سيادة قطر”.
كما حذّرت الإمارات من أن أي عدوان على دولة خليجية يُعتبر تهديدًا للأمن الخليجي المشترك، مؤكدة أن التصعيد الإسرائيلي يزيد من مخاطر زعزعة الاستقرار في المنطقة.
يُذكر أن التوترات بين الإمارات وإسرائيل تتصاعد منذ أسابيع، خاصة مع تزايد النقاشات داخل إسرائيل حول ضم أجزاء من الضفة الغربية، وهو ما اعتبرته أبوظبي خطًا أحمرًا يهدد اتفاقيات إبراهيم.
وكانت الإمارات قد وجهت سابقًا تحذيرات علنية وسرية لإسرائيل، لكن عدم استجابة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دفعها إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا.