فرنسا تعيد تمثال ملك قتبان و15 قطعة أثرية يمنية بعد معركة قانونية استمرت 5 سنوات

عدنان أحمد6 سبتمبر 2025
فرنسا تعيد تمثال ملك قتبان و15 قطعة أثرية يمنية بعد معركة قانونية استمرت 5 سنوات

عادت إلى اليمن 16 قطعة أثرية نادرة، من بينها تمثال الملك القتباني شهر هلال، بعد جهود دبلوماسية وقانونية مكثفة بين السلطتين الفرنسية واليمنية.

القطع الأثرية، التي تشمل تماثيل حجرية وألواحًا جنائزية، كانت محط نزاع قضائي منذ اكتشافها في مستودع بباريس عام 2020.

الخبير اليمني في الآثار عبد الله محسن كشف عبر حسابه على فيسبوك أن الشرطة الفرنسية عثرت على القطع أثناء تفتيش روتيني لمستودع بضواحي باريس قبل أربع سنوات. منذ ذلك الحين، انطلقت إجراءات التحقيق والقضاء بمشاركة السفارة اليمنية في باريس، حتى حسمت المحكمة الفرنسية أمر إعادة القطع إلى اليمن مؤخرًا.

وأكد محسن أن هذه العملية تعد نموذجًا للتعاون الناجح بين اليمن وفرنسا في مكافحة تهريب الآثار والجريمة المنظمة. القطع الأثرية تعود لفترات تاريخية تمتد بين القرن الرابع قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي، معظمها ينتمي إلى حضارة مملكة قتبان، وتحديدًا من مناطق وادي بيحان والجوف.

من جانبه، أعلن سفير اليمن لدى اليونسكو محمد جميح أن القطع أصبحت ملكًا للحكومة اليمنية رسميًا، لكنها ستظل مؤقتًا في موقع آمن بباريس بناءً على طلب رسمي من صنعاء. قرار الإبقاء عليها خارج اليمن جاء بسبب الظروف الأمنية الحالية، إلى حين استقرار الأوضاع وتمكين نقلها بأمان.

وتظهر التحقيقات أن القطع كانت جزءًا من مجموعة فرانسوا أنتونوفيتش، الفرنسي من أصول إيطالية، الذي كان يمتلك أكثر من 100 قطعة أثرية يمنية. بعض هذه المقتنيات كان معروضًا سابقًا في متاحف أوروبية قبل أن تُهرّب بشكل غير قانوني إلى فرنسا.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق