شهدت محافظة الباحة مشهدًا إنسانيًا مؤثرًا، حيث توافد المئات لأداء صلاة الغائب على الغواص وسام منصور الزهراني، بعد ظهر يوم الاثنين الموافق 2 مارس 1447هـ.
وانطلق الموكب التأبيني من جامع أبو بكر الصديق بقرية البارك، حيث توافد الأهالي والمقربون لإلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد، وسط أجواء حزينة تخللها الدعاء والابتهال.
وتوالت فصول المأساة منذ أغسطس الماضي، عندما اختفى الزهراني أثناء رحلة غوص روتينية برفقة صديقه في مياه أبحر الشمالية بجدة.
وأسفرت عمليات البحث المكثفة عن العثور على جثمان رفيقه في اليوم التالي للحادث، بينما ظل مصير الزهراني مجهولاً لثلاثة أسابيع كاملة.
وكشفت التحقيقات عن وجود معدات الغوص الخاصة به في حالة ممزقة، مما دفع الخبراء لافتراض تعرضه لهجوم مفترس من أسماك القرش.
وبعد جهود بحثية مضنية استمرت 21 يومًا، قررت السلطات المختصة إيقاف عمليات البحث رسميًا، معلنة وفاة الزهراني بشكل رسمي.
وانتقلت مراسم العزاء إلى منزل والده في قرية البارك التابعة لمركز بيضان، حيث استقبل المعزين الذين توافدوا لتقديم واجب العزاء في الفقيد الذي وافته المنية في ريعان شبابه.
وخلّف الحادث الأليم موجة من الحزن في أوساط المجتمع المحلي، خاصة بين أبناء قبيلة زهران، الذين فقدوا أحد أبنائها البارزين في مجال الغوص.
