أثارت قصة مدربة الحيتان جيسيكا رادكليف التي يُزعم أن حوت الأوركا ابتلعها خلال عرض ترفيهي، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
هذه الشائعة التي انتشرت بسرعة كبيرة، تبين أنها مجرد قصة مختلقة لا أساس لها من الصحة.
تفاصيل القصة المزيفة
زعمت المنشورات والفيديوهات المنتشرة على منصات مثل يوتيوب أن “جيسيكا رادكليف” كانت مدربة حيتان أوركا في أحد المتنزهات البحرية. وادُّعي أن الحوت هاجمها خلال عرض ترفيهي أمام الجمهور، مما أدى إلى وفاتها أو إصابتها البالغة.
هذه الرواية جاءت مصحوبة بصور وفيديوهات مرعبة تُظهر حوتًا يهاجم مدربًا، لكن التحليلات أثبتت أن هذه المواد المرئية إما مولدة بالذكاء الاصطناعي أو مأخوذة من سياقات أخرى.
وقد كشفت التحقيقات أن الصور والفيديوهات المرتبطة بالقصة تحتوي على علامات التلاعب الرقمي، مثل حركات غير طبيعية وتناقضات في التفاصيل البصرية.
الحقيقة: القصة مختلقة تمامًا
أكدت تقارير موثوقة، مثل تلك المنشورة على موقع “Vocal Media” وصحيفة “The Star”، عدم وجود أي سجل رسمي أو تقرير موثق يؤكد وجود مدربة تُدعى “جيسيكا رادكليف” أو حدوث حادثة مماثلة. القصة تم اختلاقها بالكامل.
كما أكدت مواقع تحليل الصور والفيديوهات أن المواد المرئية المرتبطة بالقصة مزيفة أو تم توليدها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
استُلهمت القصة المزيفة من حوادث حقيقية سابقة لمدربين تعرضوا لهجمات من حيتان الأوركا، مثل حادثة داون برانشيو في عام 2010، التي قُتلت فيها المدربة على يد حوت الأوركا “تيليكوم” في متنزه “سي وورلد” بأورلاندو، فلوريدا.
أسباب انتشار القصة
انتشرت شائعة “جيسيكا رادكليف” بسبب عدة عوامل:
1. العناوين المثيرة والمحتوى العاطفي، مثل “مأساة جيسيكا والحوت القاتل”.
2. استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج صور وفيديوهات مزيفة.
3. خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي التي تروج للمحتوى المثير.
4. الخلط مع حوادث حقيقية سابقة، مما أعطى القصة مصداقية زائفة.
ردود الفعل والتأثير
انقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين من صدّق القصة في البداية ومن شكك فيها. ومع ظهور أدلة على تزوير الصور والفيديوهات، بدأت الشكوك تتزايد.
أثارت القصة مخاوف حول سلامة العروض الترفيهية التي تتضمن حيتان الأوركا، مما دفع البعض إلى الدعوة إلى مقاطعة هذه العروض.
الخلاصة
قصة “جيسيكا رادكليف” والحوت القاتل هي خدعة رقمية استُخدمت لجذب المشاهدات وتصدر الترندات. لا توجد مدربة بهذا الاسم، والقصة ليست سوى شائعة ملفقة.
ومع ذلك، فإن انتشارها يُبرز الحاجة إلى التدقيق في المعلومات والتوعية بمخاطر الأخبار المزيفة.