هل تم اطلاق سراحه؟.. تطورات متباينة تحيط بوضع الرئيس السوداني السابق عمر حسن أحمد البشير

عدنان أحمد9 أغسطس 2025
هل تم اطلاق سراحه؟.. تطورات متباينة تحيط بوضع الرئيس السوداني السابق عمر حسن أحمد البشير

تشغل الأنباء المتداولة حول مصير المشير عمر حسن أحمد البشير اهتماماً واسعاً، خاصة مع تكرار الشائعات التي تتحدث عن احتمال إطلاق سراحه، غير أن تأكيدات رسمية أو معلومات دقيقة لا تزال غائبة حتى تاريخ 9 أغسطس 2025.

وكانت آخر المعطيات تشير إلى استمرار احتجاز البشير تحت إشراف السلطات السودانية، حيث نُقل في أبريل 2023 من سجن كوبر إلى مستشفى عسكري في أم درمان، وذلك إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وهو ما استدعى توفير حراسة مشددة من الشرطة القضائية في المستشفى.

وفي مارس 2024، كشف عضو هيئة الدفاع عن البشير محمد الحسن الأمين عن نقله إلى موقع آمن غير معلن مع عدد من معاونيه، مثل بكري حسن صالح وعبد الرحيم محمد حسين، بسبب تعرض المستشفى للقصف مرتين، موضحاً أن هذا الإجراء اتخذ لحمايتهم من الخطر، فيما نفى في الوقت ذاته احتمال تسليمهم للمحكمة الجنائية الدولية.

وظهرت خلال الفترة بين 2023 و2025 عدة إشاعات متعلقة بإطلاق سراح البشير، منها ما رافق اقتحام قوات الدعم السريع لسجن كوبر في أبريل 2023، لكن الجيش أكد وقتها استمرار احتجازه، كما نفت هيئة الدفاع شائعات مماثلة في 2024، بينما في يوليو 2025 تداول البعض معلومات غير مؤكدة عن نشاط سياسي لأشخاص مرتبطين بنظامه دون ذكر مباشر لإطلاق سراح البشير.

على صعيد متصل، شهد أغسطس 2025 إطلاق سراح عدد من رموز نظام البشير، منهم عبد الرحيم محمد حسين، الذي نُقل إلى منزله في دنقلا دون إجراءات قضائية معلنة، إضافة إلى بكري حسن صالح ويوسف عبد الفتاح، الذين خرجوا بناءً على قرار من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لأسباب صحية، وهو ما أثار تساؤلات حول مصير البشير نفسه، غير أن لا مؤشرات رسمية تؤكد خروجه من الاحتجاز.

ويظل البشير محكوماً عليه بالسجن لمدة عامين منذ ديسمبر 2020 بتهمة الفساد، كما يواجه اتهامات أخرى تشمل التآمر في انقلاب 1989، التي قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد أو الإعدام، بالإضافة إلى كونه مطلوباً للمحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم حرب وإبادة جماعية في دارفور، فيما لم تسلمه السلطات السودانية حتى الآن.

وفي ضوء هذه المعطيات، لم تصدر أي تقارير رسمية أو موثوقة حتى أغسطس 2025 تؤكد الإفراج عن عمر البشير، بينما تبقى الشائعات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي غير مدعومة بأدلة ملموسة، ويُرجح أن يكون لا يزال محتجزاً في موقع آمن تحت رعاية السلطات، ربما في مستشفى عسكري بسبب حالته الصحية.

وبالتالي، يظل مصير البشير موضوعاً محل تكهنات، وسط إفراجات عن عدد من معاونيه، دون وجود معلومات مؤكدة أو مباشرة تؤكد إطلاق سراحه أو تغيّر وضعه القانوني الحالي.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق