وسط تزايد التساؤلات حول وضعها الصحي، عادت الأخبار لتسلط الضوء على الفنانة أنغام عقب خضوعها لعملية دقيقة خارج مصر.
وكان اسمها قد ارتبط مؤخرًا بشائعات عن إصابتها بسرطان الثدي، قبل أن ينفي مقربون ذلك تباعًا، لتتجه الأنظار إلى الحقيقة وراء ما جرى.
وفي بث مباشر عبر حسابه على فيسبوك، خرج الإعلامي محمود سعد ليطمئن جمهورها بعد عملية أُجريت لها في مدينة ميونخ الألمانية داخل مستشفى متخصص.
وأوضح أنه تواصل معها هاتفيًا، وأنها تتحسن تدريجيًا، إذ لا تزال تحت الملاحظة بالمستشفى بصحبة نجلها عمر، مع ترجيحات بمغادرتها خلال يوم أو يومين.
وذكر سعد أن التدخل كان بمنظار دقيق عبر الفم، جرى خلاله التعامل مع كيس على البنكرياس، حيث أزيل معظمه وبقيت منه بقايا بسيطة لا تمثل خطرًا راهنًا لكنها تتطلب متابعة دورية بعد عودتها إلى القاهرة.
وأكد أن نتائج تحاليل الجزء المستأصل أوضحت طبيعته الحميدة، فيما تعاني أنغام بعض الآلام المتوقعة بعد العملية، مع استقرار عام في حالتها.
وبالانتقال إلى خلفية طبية مبسطة، تُعرّف تكيّسات البنكرياس بأنها جيوب مملوءة بسائل تتكون على العضو أو داخله، وغالبًا ما تُكتشف مصادفة أثناء فحوصات لسبب آخر.
وغالبًا لا تُظهر هذه التكيّسات أعراضًا واضحة، لكن عند ظهورها قد تشمل ألمًا بطنيًا ممتدًا للظهر، وغثيانًا وقيئًا، وفقدان وزن، وإحساسًا مبكرًا بالامتلاء بعد بدء الطعام.
وعن الأسباب، فإن منشأ العديد من تكيّسات البنكرياس غير معروف، بينما يرتبط بعضها باضطرابات نادرة مثل داء الكلية متعددة الكيسات أو مرض فون هيبل لينداو، وغيرها من الحالات الوراثية التي تطال البنكرياس وأعضاء أخرى.
وتُسجّل التكيّسات الكاذبة عادة بعد نوبات التهاب البنكرياس الناتجة عن فرط نشاط الإنزيمات الهاضمة وتهيّج النسيج، كما قد تعقب الإصابات البطنية كحوادث السيارات.
ويُعد الإفراط في الكحول وحصى المرارة من أبرز عوامل خطر التهاب البنكرياس، ما يجعلها بدورها عوامل لظهور الكيسة الكاذبة.
وعن الوقاية، فإن تقليل احتمالات التهاب البنكرياس يظل الخطوة الأهم، لا سيما عبر معالجة حصى المرارة جراحيًا عند اللزوم، والامتناع عن الكحول إذا كان سببًا للحالة، بما يحد من خطر التكيّسات الكاذبة.
