بعد سنوات من الغياب عن خارطة السفر، عاد اسم مطار حلب الدولي في سوريا للواجهة مع استقبال طائرة قادمة من إسطنبول اليوم الجمعة، وعلى متنها 140 مسافرًا.
وجرى استقبال الرحلة الأولى بمراسم رسمية في صالة المطار، بحضور وفد تركي ترأسه القنصل العام في حلب معمر هاكان جنكيز، إلى جانب وفد من الهيئة العامة للطيران المدني السوري برئاسة علاء صلال.
وأكد صلال أن وصول طائرة “الخطوط الجوية التركية” إلى حلب يُعد مؤشرًا على عودة الحركة إلى واحدة من أقدم بوابات سوريا الجوية، مشيرًا إلى أن الخطوة جاءت ثمرة تنسيق مكثف بين الجانب السوري والتركي.
وأوضح أن سياسة الانفتاح والتعاون التي تتبعها الجهات المعنية تهدف إلى إعادة ربط المطارات السورية بشبكة النقل الجوي العالمية، بما يدعم احتياجات المسافرين ويُنشّط الحركة الاقتصادية والسياحية.
ولفت إلى أن استئناف هذا المسار يمثل بداية مرحلة أوسع من الحضور الدولي في المطارات السورية، مع استمرار العمل على توسيع شبكة الوجهات وتطوير البنية التحتية ورفع معايير الخدمة والسلامة.
ومن الجانب التركي، عبّر القنصل معمر هاكان جنكيز عن ارتياحه لاستئناف الرحلات بعد انقطاع امتد 13 عامًا، واصفًا حلب بأنها بوابة سوريا إلى تركيا والعالم، وبالمثل بوابة مهمة لتركيا نحو سوريا والشرق الأوسط.
كما شدد محمود يايلا، مدير المبيعات الإقليمي الثاني في الخطوط التركية، على مكانة حلب بما تمتلكه من ثقل تاريخي وثقافي، مبينًا أن الهدف من إعادة تشغيل الخط هو تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين وتوسيع خيارات السفر.
وشهد مطار حلب مراسم قصّ الشريط الأحمر ترحيبًا بالرحلة الأولى، في إشارة رمزية لانطلاقة جديدة للحركة الجوية من وإلى المدينة.
وكانت الخطوط الجوية التركية قد أعلنت يوم الاثنين تسيير رحلات يومية بين إسطنبول وحلب، على أن تبدأ أسعار تذاكر الذهاب والعودة من 299 دولارًا، احتفالًا بعودة التشغيل.
وتوقفت رحلات الشركة إلى حلب منذ عام 2012، قبل أن تستأنف اليوم الجمعة عبر أول رحلة ركاب تهبط في المطار بعد توقف دام 14 عامًا بحسب ما أوردته وكالة سانا.