أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اجتماع حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة، عن دخول مرحلة جديدة في مكافحة الإرهاب الذي استمر لمدة 47 عاماً، مؤكداً أن تركيا استطاعت تحقيق خطوات حاسمة بفضل تطورات الأوضاع في سوريا والعراق.
وقال أردوغان إن تركيا طورت صناعاتها الدفاعية محلياً للحد من الاعتماد الخارجي، ونجحت في السيطرة على حدودها من خلال عمليات عابرة للحدود، ما ساعد في مواجهة الإرهاب بشكل أكثر فاعلية. وأشار إلى أن التغيرات التي حصلت في سوريا والعراق أسهمت في تحسين تعامل تركيا مع التنظيمات الإرهابية.
وذكر أن نحو 50 ألف مواطن تركي قُتلوا جراء الهجمات الإرهابية، مؤكداً أن الدولة لن تنسى هؤلاء الشهداء. وأوضح أن انتهاء المرحلة الحالية من الإرهاب يمثل صفحة جديدة في تاريخ تركيا، حيث فتحت أبواب البلاد على مصراعيها لاستقبال مستقبل أكثر أمناً وقوة.
وأضاف أن مكافحة الإرهاب لم تكن مجرد تفاوض أو مساومة، بل كانت نتيجة جهود مستمرة وشاملة شملت إصلاحات داخلية ودبلوماسية مكثفة، إلى جانب تعزيز القدرات العسكرية والأمنية. وأشار إلى أن تركيا أدت دوراً أساسياً في تطهير مؤسساتها من العناصر الخائنة التي كانت تعيق مكافحة الإرهاب.
وأكد أردوغان أن مشروع تركيا الخالية من الإرهاب يهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية بين جميع مكونات الشعب، وأن تركيا لن تسمح بأي محاولات للنيل من كرامتها أو سيادتها. وذكر أن التعاون مع الحلفاء السياسيين كان له دور مهم في تحقيق هذه الإنجازات.
تأتي تصريحات أردوغان في ظل استمرار التطورات الأمنية والسياسية في المنطقة، حيث تلعب سوريا دوراً محورياً في المشهد الأمني الإقليمي، وتأثيرها على العمليات الأمنية التركية واضح في تعزيز جهود مكافحة الإرهاب وتنظيماته.