تصاعدت حدة المواجهات في شمال قطاع غزة بعد عملية عسكرية كبيرة نفذتها المقاومة الفلسطينية بالقرب من بلدة بيت حانون، أسفرت عن سقوط ضحايا في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وأفادت مصادر إعلامية عبرية بأن العملية أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة 14 آخرين، بينهم حالات حرجة، فيما لا يزال جنديان في عداد المفقودين.
وبحسب التفاصيل الأولية، بدأت الحادثة عندما تفجرت عبوة ناسفة قوية استهدفت مدرعة عسكرية إسرائيلية كانت تقل عدداً من الجنود، تلا ذلك استهداف روبوت عسكري محمل بالذخيرة بقذيفة مضادة للدروع.
ولم تكتفِ المقاومة بهذه الضربة، بل قامت باستهداف قوة إنقاذ إسرائيلية هرعت إلى مكان الحادث، مما زاد من حجم الخسائر، حيث سُمع دوي انفجار كبير في مدينة عسقلان المجاورة.
وكشفت وسائل الإعلام العبرية أن أحد المصابين هو ضابط كبير في الجيش، وأن الجنود المستهدفين ينتمون إلى وحدة “يهلوم” الهندسية الخاصة التي تُعرف بمشاركتها في عمليات تفجير المنازل الفلسطينية.
وسرعان ما انتشرت مروحيات عسكرية إسرائيلية في المنطقة لإخلاء الجرحى، بينما استمر إطلاق النار بكثافة، وسط تقارير عن اشتعال النيران في بعض الآليات العسكرية.
ووصفت المصادر الإسرائيلية الميدان بأنه يعيش حالة من الفوضى العارمة، مع استمرار تطور الأحداث وعدم استقرار الموقف.
يأتي هذا الهجوم ضمن تصاعد ملحوظ في وتيرة عمليات المقاومة خلال الفترة الأخيرة، حيث شهد شهر يونيو/حزيران الماضي أعلى معدل لخسائر الجيش الإسرائيلية منذ بدء العمليات العسكرية في غزة.
وكانت القوات الإسرائيلية قد أقرت قبل عشرة أيام بمقتل ضابط وستة جنود في اشتباكات جنوب القطاع، إثر كمين مركب تعرضت له قواتها في خان يونس.