استيقظ فيشواش كومار راميش في غرفة المستشفى ليكتشف أنه الشخص الوحيد الذي نجا من كارثة الطيران التي أودت بحياة 241 شخصاً، حيث سقطت طائرة البوينغ 787 بعد ثوانٍ معدودة من إقلاعها من مطار أحمد أباد الهندي متجهة إلى لندن يوم الخميس الماضي.
وصف الرجل الأربعيني ذو الأصول الهندية والمقيم في بريطانيا منذ عام 2003، اللحظات المرعبة التي سبقت التحطم، قائلاً: “شعرت بأن الطائرة تتذبذب في الجو بدلاً من الصعود، ثم انطلقت إنذارات غريبة قبل الارتطام بالمبنى”.
وأضاف راميش من سرير العلاج: “رأيت الموت يحصد الأرواح أمام عينيّ، كانت المضيفة تلفظ أنفاسها الأخيرة بينما كنت أحاول الفرار من الحطام المشتعل”.
كشف الناجي الوحيد تفاصيل مثيرة حول العطل الكهربائي الذي واجهته الطائرة، حيث لاحظ وميض أضواء غريبة قبل الكارثة مباشرة، مما دفع خبراء الطيران إلى التكهن بوجود خلل في النظام الكهربائي.
ووفقاً لشهادة أحد الركاب الذي استقل الطائرة ذاتها قبل يوم من الحادث، فإن المشكلات الفنية كانت واضحة منذ الرحلة السابقة، مما يثير تساؤلات حول إجراءات الصيانة.
يذكر أن مقعد راميش بالقرب من باب الطوارئ ساهم في إنقاذ حياته، حيث انفتح باب الهروب أثناء الاصطدام، بينما علق الجانب الآخر من الطائرة في جدار المبنى الطبي الذي سقطت عليه.
من جهة أخرى، أكد الطبيب المعالج أن حالة الناجي مستقرة رغم الصدمة النفسية الشديدة والإصابات المتعددة، فيما وصفه أقاربه في لندن بأنه “معجزة حقيقية” خاصة بعد فقدان شقيقه في الحادث.
ولا تزال تحقيقات السلطات الهندية جارية لتحديد الأسباب الدقيقة للكارثة، بينما تستمر عائلة راميش في الانتظار بفارغ الصبر للقاء نجلهم الذي خرج حياً من بين ركام المأساة.
