شهدت البورصات العالمية تحولاً مفاجئاً في ترتيب أثرياء الكوكب، بعد قفزة تاريخية لثروة أحد عمالقة قطاع التكنولوجيا.
وتصدر لاري إليسون، العقل المدبر وراء شركة أوراكل، عناوين الأخبار المالية بعد تحقيق مكاسب خيالية خلال 48 ساعة فقط.
وأظهرت بيانات “فوربس” أن ثروة إليسون قفزت بما يعادل 40 مليار دولار بين يومي الخميس والجمعة الماضيين، لتبلغ 258 مليار دولار.
ويعود هذا الارتفاع الصاروخي إلى أداء أسهم أوراكل الاستثنائي، حيث قفزت بنسبة 13% أولاً، ثم تابعت ارتفاعها بنسبة 7% إضافية في اليوم التالي.
وأضاف هذا الأداء المالي المبهر أكثر من 100 مليار دولار للقيمة السوقية للشركة، متجاوزاً قيم شركات كبرى مثل “إنتل” و”نايكي” مجتمعة.
وتجاوز إليسون بفضل هذه القفزة العملاقة كلاً من جيف بيزوس ومارك زوكربيرغ في سباق المليارديرات، ليتصدر المركز الثاني عالمياً خلف إيلون ماسك فقط.
ويتمتع الرجل البالغ 80 عاماً بحصة استثنائية تبلغ 41% في الشركة التي أسسها عام 1977، مما جعله المستفيد الأكبر من هذا الصعود.
وجاءت هذه القفزة التاريخية بعد إعلان الشركة عن أرباح قياسية بلغت 1.70 دولار للسهم، وإيرادات تجاوزت 15.9 مليار دولار للربع الأخير.
ويرجع المحللون هذا النجاح إلى الطفرة الكبيرة في الطلب على حلول البنية التحتية السحابية، خاصة تلك المتعلقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتعزز أوراكل مكانتها كشريك تقني رئيسي للعديد من الحكومات والشركات، بما في ذلك استضافتها لبيانات مستخدمي “تيك توك” في الولايات المتحدة.
ولا يزال إليسون، بالرغم من تقدمه في السن، لاعباً فاعلاً في المشهد التكنولوجي، حيث يشارك في مشاريع رائدة مثل “ستارغيت” للذكاء الاصطناعي.
ويُذكر أن الملياردير سبق له العمل في مجلس إدارة “تسلا”، كما يلعب دوراً مؤثراً في المشهد السياسي من خلال دعمه للحزب الجمهوري.