كشف الضابط في جهاز الأمن الإماراتي وصاحب حساب “بدون ظل” الغير موثق على موقع التدوين المصغر، بأن الإمارات مسؤولة عن مقتل عميلها إمام مسجد زايد في عدن اليمنية لتبرير اعتقال قيادات حزب الإصلاح هناك.
وقال “بدون ظل” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” ” نحن من قتل عميلنا امام مسجد الشيخ زايد في عدن ياسين العدني لاعطاء مبرر اعتقال افراد حزب الاصلاح في عدن”.
نحن من قتل عميلنا امام مسجد الشيخ زايد
في عدن ياسين العدني لاعطاء مبرر اعتقال افراد حزب الاصلاح في عدن— بدون ظل (@without__shadow) October 11, 2017
وكانت قوات يمنية مدعومة من دولة الإمارات، قد اعتقلت 10 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين في مدينة عدن الواقعة جنوبي البلاد، إثر اتهامهم باغتيال إمام مسجد.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن مصدر في القوات الحكومية اليمنية، اليوم الأربعاء، أن القتيل هو ياسين العدني، إمام جامع زايد في عدن والذي كان يعمل في دائرة التوجيه المعنوي التابعة لقوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات، موضحة أن عملية الاغتيال نفذت من خلال تفجير عبوة ناسفة وضعت في سيارته.
من جهته، أصدر الحزب بيانا أكد فيه وقوع مداهمات وعمليات اعتقال بحق 10 أعضاء فيه، بينهم الأمين المساعد لـ”التجمع اليمني للإصلاح”، محمد عبد الملك.
وقال الحزب في بيان: “إن المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في العاصمة المؤقتة عدن تفاجأ فجر هذا اليوم بقيام عناصر أمنية تتبع إدارة الأمن بمداهمة منزل الأمين المساعد للمكتب محمد عبد الملك، واعتقاله من منزله في مدينة القلوعة بمديرية التواهي، واعتقال آخرين بطريقة لا تمت للقانون ولا الأعراف بأي صلة”.
وأضاف البلاغ أن “القوات الأمنية ذاتها قامت في الوقت ذاته وعند الساعة الخامسة فجر اليوم بمداهمة مقر الحزب في القلوعة وطرد حراسه وإغلاقه”.
وحمّل “التجمع” إدارة أمن المحافظة كل المسؤولية عما تعرض له المستهدَفون بهذه الإجراءات، وما قد يتعرضون له.
وتضمن البيان أسماء القيادات والأعضاء الذين تم اعتقالهم، ومن بينهم الأمين المساعد للتجمع اليمني للإصلاح بعدن، وعضو مجلس الشورى بإصلاح عدن الأمين العام لنقابة الأطباء بعدن، إضافة إلى أحد قيادات المقاومة بمحافظة عدن والقيادي بإصلاح مدينة القلوعة.
يأتي ذلك في ظل توتر غير مسبوق تشهده العلاقة بين “حزب الإصلاح” والسعودية، حيث يشهد الحزب مخططا واضحا لـ”إنهاء دوره في سياق تطورات إقليمية غير مسبوقة، تعمل على تقويض الهوية الإيديولوجية بما يتفق مع الأولويات الغربية، تزامنا مع ترتيبات انتقال السلطة في السعودية.
ورأى الكاتب والمحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي، أن حزب الإصلاح قدم تنازلات كثيرة خلال الفترة الماضية، في مواجهة حملة الاستهداف التي تناله من قبل من يفترض أنهم شركاء في معركة واضحة الأهداف وهي “إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة” في اليمن، بحسب ما صرح به لموقع “عربي21”.
وأوضح التميمي أن الصفقة السياسية التي حاول “الإصلاح” أن يعقدها مع دول التحالف العربي تمت منذ أكثر من عامين، وهي أقدم بكثير من الصفقة التي عقدتها حماس مؤخرا (في إشارة إلى التقارب بين حركة حماس وسلطة الانقلاب في مصر).
لكن ووفقا للسياسي اليمني فإنه للأسف لم تنجح صفقة الحزب مع التحالف في حماية خياراته، رغم أنها جرته إلى تنازلات خطيرة منها “الترحيب بتدخل التحالف العسكري دون أية ضمانات حقيقية من جانبه”، بل وزج به في معركة تعمد فيها التحالف “إبقاء ظهر الحزب مكشوفا واستهداف عناصره في سلسلة من الغارات الخاطئة”.
وأشار إلى أن الحزب اليمني لم يستطع التخلص من المؤامرة التي تستهدفه منذ أن كان شريكا في السلطة الانتقالية بصنعاء، قبل أن يجد نفسه ضحية مؤامرة لتصفيات شاركت فيها أطراف محلية واقليمية ودولية ودفع ثمنها الشعب اليمني. وبحسب السياسي التميمي فإن الإصلاح بات هدفا لمعظم الأطراف تقريبا، قبل أن يتحول الى هدف عسكري وسياسي للإمارات التي تتحكم بالمناطق المحررة، ويبرز في أعقاب اندلاع الازمة الخليجية باعتباره شريكا في حلف مفترض معادي للمملكة العربية السعودية.
وقال إن هذه المواقف تأتي في الوقت الذي يتجمع فيه معظم قياداته في الرياض، في ظروف إقامة شبه إجبارية، وإجراءات مذلة تفرضها دائرة الهجرة السعودية.
*وطن