يعاني أكثر من 235 ألف طالب في محافظة لحج من عدم تلقي التعليم، حيث يجلسون في منازلهم بينما يتأمل أولياء أمورهم عام دراسي يتلاشى.
ويستمر المعلمون في خوض معركة صامتة من أجل كرامتهم، إذ لم يحصلوا على رواتبهم منذ أكثر من أربعة أشهر، ولم يتلقوا أي اعتذار أو وعد حقيقي من المسؤولين الحكوميين.
وفقًا لمنصة أبناء لحج، تواجه أكثر من 1,500 مدرسة في لحج شللًا شبه تام، حيث اختار المعلمون الإضراب بعد استنفاد جميع وسائل الصبر والنداءات.
ويشير المعلمون إلى أن الدولة هي المسؤولة عن هذا الوضع، حيث لم تُصرف رواتبهم المتأخرة ولم يتم تعديل هيكل الأجور ليتناسب مع الحد الأدنى من المعيشة.
تشير الإحصائيات إلى أن المعلمين في لحج لم يتلقوا رواتبهم لأكثر من 120 يومًا، ويبلغ راتب المعلم 80,000 ريال يمني شهريًا، ما يعادل 110 ريال سعودي فقط.
في الوقت نفسه، ارتفعت تكلفة المعيشة بنسبة تزيد عن 210% خلال العامين الماضيين، بينما ظل الراتب ثابتًا.
وتتزايد الضغوط على أكثر من 6,000 معلم في لحج، حيث يواجهون خيار ترك المهنة أو الانضمام إلى جبهات القتال حيث يمكنهم الحصول على رواتب أعلى.
ووجهت منصة أبناء لحج، رسالة إلى قيادة المجلس الانتقالي والشرعية في لحج، مشيرة إلى فشلهما في تقديم الحلول الحقيقية أو دفع المستحقات.
وبدت المدارس مغلقة والسلطات المحلية غائبة عن المشهد، مما يهدد بفقدان عام دراسي كامل وجيل بأسره.