وجه المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا انتقادات حادة للمملكة العربية السعودية، متهمًا إياها بمحاولة فصل محافظة حضرموت عن الجنوب وضمها إليها.
جاء ذلك في تصريح لعضو هيئة رئاسة المجلس والأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة فضل الجعدي، أكد فيه رفض المجلس لما وصفه بمخططات انتزاع حضرموت من خريطة الجنوب.
وأوضح الجعدي أن حضرموت ستظل جزءًا لا يتجزأ من الجنوب ولن تنفصل عنه، مشيرًا إلى أن أبناء المحافظة عبروا مرارًا عن تمسكهم بالانتماء الجنوبي.
كما أشار إلى أن الجنوب يمتد من حوف حتى باب المندب بوحدة جغرافية ومصير مشترك، مؤكدًا قدرة المجلس على حسم ما وصفها بالمعركة النهائية.
ويأتي هذا التصعيد من الانتقالي عقب تحركات سعودية عسكرية في حضرموت، حيث زعم المجلس أنها تهدف لفرض سيطرة كاملة على المحافظة ضمن خطة لفصلها عن الجنوب.
واتهم المجلس الانتقالي الرياض باتخاذ خطوات اعتبرها استفزازية، لاسيما بعد تصريحات لمسؤولين سعوديين فسرت على أنها معادية لتطلعات إقامة دولة جنوبية مستقلة.
واتهم سياسيون يتبعون المجلس المدعوم اماراتياً، التحالف بقيادة السعودية، إضافة إلى مكونات الشرعية، بالتآمر على حضرموت عبر قوات درع الوطن التي تم إنشاؤها بتمويل سعودي.
وأشار هؤلاء السياسيون إلى أن السعودية غيرت موقفها من الانتقالي، وصعدت ضده سياسيًا وإعلاميًا، مع دعمها لعودة رموز نظام علي عبدالله صالح إلى السلطة على حساب القضية الجنوبية.
يذكر أن هذه الاتهامات والانتقادات تعكس محاولات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات تعطيل جهود المملكة الهادفة إلى استقرار حضرموت وتعزيز وحدة اليمن، رغم حرص السعودية على دعم أمن واستقرار المناطق كافة.