شنت مليشيا الحوثي، المصنفة كمنظمة إرهابية، حملة اختطافات واسعة في محافظة صعدة شمال اليمن، طالت العديد من المواطنين الأبرياء. وجاءت هذه الحملة تحت مزاعم العمالة والتجسس لصالح دول مثل أمريكا وإسرائيل.
وأفادت مصادر محلية أن الأطقم العسكرية التابعة للمليشيات قامت بعمليات ميدانية في أسواق المحافظة، حيث اعتُقل عدد كبير من الباعة المتجولين وأصحاب البسطات، معظمهم من محافظات ريمة وتعز وإب.
وبحسب الإحصائيات غير الرسمية، ارتفع عدد المختطفين في صعدة إلى 96 مواطنًا منذ بدء الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين، حيث تم توجيه اتهامات لهم بالتخابر وإرسال إحداثيات لمواقع في المحافظة.
كما تفرض مليشيا الحوثي قيودًا صارمة على سكان صعدة، تتعلق بنشر المحتوى والتواصل، وهددت باعتقال كل من يقوم بتصوير أماكن الضربات الجوية الأمريكية ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الغارات الجوية الأمريكية على الحوثيين، والتي تركزت بشكل خاص على محافظة صعدة، مما أدى إلى اتخاذ الجماعة لمزيد من الإجراءات المشددة، وسط مخاوف متزايدة من تصاعد الانتهاكات وغياب الرقابة.