تتعرض جماعة الحوثيين في اليمن لعمليات قصف جوي غير مسبوقة من الولايات المتحدة، في حملة وصفها البعض بأنها الأكثر شدة منذ سنوات. تأتي هذه الضربات بينما تؤكد إدارة ترامب أن الحوثيين المدعومين من إيران قد تعرضوا لتدمير كبير نتيجة الضغوط المستمرة.
على الرغم من التصريحات الرسمية التي تشير إلى نجاح الضربات، تشير التقييمات العسكرية السرية إلى أن البنية العسكرية للحوثيين لم تتأثر كما كان متوقعًا. تتصاعد الأسئلة حول ما إذا كانت هذه العمليات، التي كلفت أكثر من 200 مليون دولار في ثلاثة أسابيع، تستحق كل هذا الثمن.
في إحاطات مغلقة، أقر مسؤولون في البنتاغون أن مدى نجاح العمليات في تدمير ترسانة الحوثيين لم يكن بالشكل المطلوب. ومع ذلك، ذكر أحد المسؤولين أن الغارات الأولى أدت إلى تعطيل اتصالات كبار قادة الحوثيين وقلصت قدرتهم على الرد.
ووفقًا لتصريحات تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، فإن الضربات كانت فعالة في القضاء على عدد من القادة الحوثيين، وأعادت فتح حركة الملاحة في البحر الأحمر. كما أضافت أن الضربات أدت إلى تدمير منشآت كانت تستخدم لإنتاج أسلحة تقليدية.
تجدر الإشارة إلى أن الضربات الجوية قد أُطلقت في سياق فضيحة تتعلق بمسؤولين في إدارة ترامب، حيث تمت مناقشة تفاصيل العمليات بشكل غير مناسب في دردشة جماعية. وقد أُشير إلى أن هذه الضغوط تهدف إلى إجبار الحوثيين على وقف الهجمات التي تعطل ممرات الشحن الدولية.
في حين أن إدارة بايدن قامت بضربات أقل حجمًا، فإن الضغوط الحالية تهدف أيضًا إلى استهداف القيادات الحوثية. ورغم تكبد البنتاغون تكاليف تشغيلية باهظة تصل إلى مليار دولار، لا يزال المسؤولون يتوقعون أن تتجاوز هذه العمليات المدة المحددة.
تعتبر الضغوط المستمرة على الحوثيين محورًا رئيسيًا في السياسة الأمريكية، ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول فعالية هذه الاستراتيجية في ظل الفشل السابق في ردع الحوثيين، الذين استمروا في استهداف إسرائيل أيضًا.
وفي ظل هذه العمليات، يشير مسؤولون إلى أن الضربات الجوية الأمريكية تهدف إلى تقليل قدرات الحوثيين، بينما يواجه الكونغرس تحديات حول توضيح المسار المستقبلي لهذه الحملة.