يواصل منتخب اليمن الوطني تدريباته اليومية استعدادا للجولة الرابعة في التصفيات الأخيرة المؤهلة لكأس آسيا التي تقام في الإمارات عام 2019.
واختار الاتحاد اليمني للعبة العاصمة المصرية القاهرة لإجراء معسكر طويل الأمد للاعبي الفريق بهدف الابتعاد عن أجواء الصراع والحرب الدائرة في البلاد منذ نحو 3 سنوات.
ويستضيف المنتخب اليمني نظيره الفلبيني في الدوحة بعد غد الثلاثاء ضمن الجولة الرابعة للتصفيات الأخيرة لنهائيات أمم آسيا. ويسعى اليمن للتأهل للبطولة القارية للمرة الأولى في تاريخه، حيث يحتل المركز الثاني برصيد 5 نقاط بفارق نقطتين عن الفلبين المتصدر في المجموعة السادسة التي تضم بجانبهما طاجيكستان ونيبال.
وتمكن المنتخب «الأحمر» من تحقيق الفوز في الجولة الأولى على طاجيكستان في 28 مارس/ آذار الماضي، في لقاء أقيم على استاد سحيم بن حمد في العاصمة القطرية الدوحة، لمنع الاتحاد الدولي والآسيوي اليمن استضافة المباريات لسوء الأوضاع الأمنية.
وبعدها تعادل مع نيبال خارج أرضه سلبا، وأيضاً تعادل خارج أرضه مع الفيلبين 2/2. وبدأت الأمال ترواد الشارع الرياضي اليمني، بالحصول على بطاقة التأهل لنهائيات آسيا للمرة الأولى.
ويشارك في التصفيات الأخيرة، 24 منتخبا وزعت على 6 مجموعات، ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة، لينضموا إلى 11 فريقا ضمنت التأهل من المرحلة الأولى إلى جانب الإمارات البلد المستضيف.
وبحسب تصريحات سابقة لمسؤولين في الاتحاد اليمني، جاء اختيار المعسكر الطويل ليمتد حتى الانتهاء من التصفيات، كخطوة بديلة عن البقاء في اليمن، حيث يستحيل إقامة مباريات، جراء الحظر الدولي منذ عام 2011، إضافة لعدم صلاحية الملاعب جراء الحرب الدائرة في البلاد.
وخلال معسكره بالقاهرة، أجرى المنتخب اليمني مباراتين وديتين، تعادل في الأولى مع فريق مصر المقاصة (ثاني الدوري المصري) الثلاثاء الماضي، بهدف لكل منهما، وخسر في الثانية أمام المنتخب المصري للمحليين بهدف وحيد السبت الفائت.
وبحسب المنسق الإعلامي لمنتخب «الأحمر»، فإن عمان والهند اعتذرا عن إجراء مباريات ودية، بينما تم توجيه الدعوة لاتحادات ماليزيا وسنغافورة وفيتنام وبانتظار الرد. واستعان الجهاز الفني بقيادة الإثيوبي إبراهام مبراتو خلال معسكره الحالي، بمدرب لياقة بدنية مصري لإعداد المنتخب بدنيا، وتأتي خطوة الاستعانة بالمدرب المصري بهدف رفع الجاهزية البدنية للاعبين من خلال التركيز على تمارين خاصة.
وأشاد قائد المنتخب اليمني علاء الصاصي، بالمعسكر الطويل في مصر بدلا عن اليمن التي تشهد صراعات وحرب تحول دون الإعداد البدني والفني والنفسي للاعبين. وقال الصاصي: «معسكر مصر خطوة مفيدة ولا بد منها، لأنه يعود علينا بالفائدة الكثيرة».
وأضاف: «عودتنا لليمن في الوقت الراهن تعتبر سلبية للغاية لأن الأجواء لا تحفز أبدا على إقامة معسكر ناجح بأي حال من الأحوال».
وأوضح أن «مستوى اللاعبين في تصاعد وارتقاء مستمر من الناحيتين البدنية والفنية وهذا هو المطلوب للوصول للجاهزية المثالية». وعن طموحاتهم خلال التصفيات قال قائد المنتخب اليمني: «لم يكن وجودنا هنا وتركنا للوطن والأهل، إلّا لنهدي أهلنا في الوطن ابتسامة مفقودة، لأن طموحنا التأهل لنهائيات آسيا كأول المجموعة».
وأكد أن «لاعبي المنتخب يمتلكون الطموح والمهارة والإرادة، و لديهم جهاز فني مقتدر يتعامل بكل تربوية واحترافية مع عقلية اللاعب اليمني وهو أهم عامل من عوامل نجاحه حيث خضنا معه حتى الآن، ثلاث مباريات رسمية متتالية حقننا الفوز في جميعها وهي المرة الأولى التي يحققها المنتخب منذ زمن طويل».
بدوره أكد حارس مرمى المنتخب اليمني سعود السوادي أن معسكر القاهرة يسير وفق الخطة الموضوعة.
وقال: «استعداداتنا في القاهرة تمضي بصورة طيبة ونواصل تماريننا الصباحية والمسائية المكثفة لرفع مستوى اللياقة البدنية بغية الوصول للجهوزية الجيدة».
وأضاف: «نطمح وزملائي اللاعبون لإسعاد الشعب اليمني الجريح وتحقيق إنجاز كبير بالتأهل إلى نهائيات كآس أمم آسيا لأول مرة في تاريخنا».