استقبل ملك إسبانيا فيليب السادس، وزوجته الملكة ليتيزيا، ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز، باحتجاجات غاضبة خلال زيارتهم لبلدة بايبورتا، إحدى أكثر المناطق تضررًا من الفيضانات الأخيرة التي ضربت جنوب وشرق إسبانيا.
وألقى الناجون الغاضبون الطين والشتائم على الملك والوفد المرافق له، معربين عن سخطهم إزاء إدارة الحكومة للأزمة، وتأخر الاستجابة للكارثة التي أودت بحياة أكثر من 217 شخصًا، معظمهم في منطقة فالنسيا.
وقد ارتفع عدد الضحايا إلى 217، مع دمار آلاف المنازل وانقطاع الكهرباء عن قرابة 3 آلاف أسرة. وشهدت بايبورتا وحدها أكثر من 60 حالة وفاة، ما زاد من حدة الغضب الشعبي.
وزاد من استياء السكان تأخر التنبيه على الهواتف المحمولة، والذي وصل بعد ساعتين من بدء الفيضانات في إغراق البلدة. كما أشار المحتجون إلى عجز المسؤولين عن الاستجابة السريعة في أعقاب الكارثة.
وأظهرت الصور الملك مغطى ببقع من الطين، واضطرت الشرطة للتدخل لحماية الوفد من الحشود الغاضبة.
وسمع أحد المحتجين وهو يصرخ في وجه الملك: “لقد عرفوا ذلك، عرفوا ذلك، ومع ذلك لم يفعلوا شيئًا”.
وقد تم إجلاء رئيس الوزراء سانشيز من موقع الحادث، وفقًا لقناة “آر تي في إي” الإسبانية.