أثار افتتاح بوابة جديدة في مطار عدن الدولي غضباً واسعاً في اليمن، حيث بلغت تكلفة المشروع نحو مليار ريال يمني في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالبلاد.
وتم افتتاح البوابة والجولة الملحقة بها يوم الخميس الماضي بحضور مسؤولين حكوميين، وسط تساؤلات عن جدوى إنفاق هذا المبلغ الضخم على مشروع كهذا في وقت يعاني فيه اليمنيون من تدهور حاد في قيمة العملة المحلية وارتفاع جنوني في الأسعار.
وقد عبر العديد من الصحفيين والناشطين اليمنيين عن استيائهم من هذا القرار، واصفين إياه بالفساد وهدر المال العام.
وتساءل البعض عن كيفية احتساب هذه التكلفة الباهظة لبوابة وجولة في مطار، مطالبين بالكشف عن تفاصيل المناقصة والشركة المنفذة للمشروع.
وتأتي هذه الحادثة في وقت يعيش فيه اليمن أزمة اقتصادية خانقة، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي حاجز 2030 ريال يمني، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع والخدمات الأساسية.
ويعاني الكثير من اليمنيين من الفقر وانعدام الأمن الغذائي، فيما تواصل الحكومة صرف الأموال على مشاريع يعتبرها البعض غير ضرورية.
وأعرب بعض المعلقين عن خيبة أملهم من الوضع الراهن في اليمن، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الفساد وهدر المال العام.
كما دعا البعض إلى ضرورة إيجاد حلول جذرية للأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.