كشف تقرير حديث صادر عن فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي عن تحالف وصفه بـ”الانتهازي” يجمع جماعة الحوثيين بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وحركة الشباب الصومالية.
ويركز هذا التحالف على التعاون الأمني والاستخباراتي، وتوفير ملاذات آمنة، وتنسيق الهجمات ضد الحكومة اليمنية.
ويتضمن التقرير معلومات من مصادر سرية حول قلقها من عودة تنظيم القاعدة للظهور بدعم حوثي، خاصة بعد تعيين سعد بن عاطف العولقي قائدًا جديدًا للتنظيم.
وقد أعاد التنظيم تنشيط قنواته الإعلامية بهدف تجنيد مقاتلين والتحريض على الهجمات.
وأشار التقرير إلى اتفاق بين الطرفين على وقف الأعمال العدائية وتبادل الأسرى، كما أورد معلومات عن إطلاق الحوثيين سراح سامي ديان، القائد السابق في تنظيم القاعدة، والذي كان يقضي حكمًا بالسجن.
ويشير التقرير إلى أن الجماعتين نسقتا عملياتهما بشكل مباشر منذ بداية 2024، حيث نقل الحوثيون طائرات مسيرة وصواريخ حرارية ومتفجرات إلى تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى تدريب مقاتلي التنظيم. وناقشت الجماعتان أيضًا إمكانية دعم التنظيم في هجمات بحرية.
وذكر التقرير أن تنظيم القاعدة كثف من استخدام الطائرات المسيرة والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع في هجماته ضد القوات الحكومية في أبين وشبوة، مستخدمًا أساليب حرب العصابات، ومستغلاً الأطفال في عمليات الاستطلاع.
وأدت هذه الهجمات إلى مقتل وإصابة العشرات من الجنود خلال عامي 2023 و2024.
وعلى صعيد العلاقة مع حركة الشباب الصومالية، يقوم الحوثيون بتقييم خيارات لشن هجمات بحرية من الساحل الصومالي لتوسيع نطاق عملياتهم، ويعملون على تعزيز علاقاتهم مع الحركة.
وأكد التقرير وجود أنشطة تهريب متزايدة للأسلحة بين الحوثيين وحركة الشباب، حيث تشير الأسلحة المتشابهة إلى وجود مورد مشترك أو عمليات نقل غير مشروعة بينهما.
واعتبر التقرير أن هذا التعاون المتزايد يهدد السلام والأمن في اليمن والمنطقة.
