أعلنت الحكومة الإسبانية حداداً وطنياً لمدة ثلاثة أيام بعد مقتل أكثر من 95 شخصاً جراء فيضانات عنيفة اجتاحت جنوب شرق البلاد.
سجلت منطقة فالنسيا العدد الأكبر من الضحايا بـ92 قتيلاً، فيما سقط قتيلان في إقليم كاستيا-لا-مانتشا وآخر في الأندلس، مع احتمال ارتفاع الحصيلة بسبب وجود عدد من المفقودين.
تسببت العاصفة المتوسطية “غوتا فريا” في هطول أمطار غزيرة ورياح عاتية منذ مطلع الأسبوع، حيث سجلت قرية تشيفا في فالنسيا سقوط 491 لتراً من المياه لكل متر مربع خلال ثماني ساعات فقط.
تواصل فرق الإنقاذ جهودها لإجلاء المحاصرين في المناطق المعزولة، حيث نشرت وزارة الدفاع ألف جندي مدعومين بطائرات هليكوبتر للمساعدة في عمليات الإغاثة.
تأثرت بشكل خاص بلدتا ألكدية في فالنسيا وليتور في كاستيا لا مانتشا، حيث اجتاحت المياه الشوارع وجرفت السيارات وأغرقت المباني، فيما بقي عشرات الآلاف من السكان بدون كهرباء.
أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز عزمه تفقد المناطق المنكوبة، مؤكداً دعم الحكومة للمتضررين، فيما أبدى الاتحاد الأوروبي وفرنسا استعدادهما لتقديم المساعدة لإسبانيا.