في تطور خطير على الجبهة اللبنانية، بدأت إسرائيل العد التنازلي لشن توغل بري واسع النطاق في جنوب لبنان، وفقًا لتصريحات الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، حيث أعلنت السلطات الإسرائيلية عن إقامة منطقة عسكرية مغلقة في شمال إسرائيل، تمهيدًا لانتشار القوات الضرورية للعملية البرية.
في السياق ذاته، استهدفت المدفعية والدبابات الإسرائيلية عدة بلدات لبنانية حدودية، بما في ذلك الخيام وكفركلا والوزاني، في ما يبدو أنه بداية القصف التمهيدي الذي سيسبق الاجتياح البري.
وأكد مسؤولون إسرائيليون أن الهدف من هذا التوغل هو “تطهير الحدود والسماح بعودة عشرات آلاف السكان” إلى تلك المناطق.
وحسب الدويري، فإن إعلان المنطقة العسكرية المغلقة يشير إلى أن القوات الإسرائيلية بدأت بالفعل الانتشار في المنطقة، بينما تكثيف القصف المدفعي يؤكد دخول الدبابات إلى نفس المنطقة.
كما لاحظ أن حركة جنود الهندسة تسبق عادة أي توغل بري لإبطال مفعول الألغام والأنفاق وتأمين الطريق أمام القوات.
واعتبر الدويري أن هذه المؤشرات تعني أن العد العكسي للهجوم قد بدأ فعليًا، وأن بدء القصف التمهيدي سيكون هو المؤشر النهائي لانطلاق العملية البرية، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال يفضل شن هجماته البرية في ساعات الليل حتى يتمكن من تجاوز خط البدء الأول.