دعا أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني الراحل، إلى مصالحة وطنية شاملة لاستعادة اليمن عافيته وأمنه واستقراره، مؤكداً على ضرورة تضافر جهود كل القوى الخيرة لتجديد روح الثورة والخروج من الأزمة الراهنة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها صالح بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة الـ26 من سبتمبر، حيث أشار إلى أن الواقع اليمني الحالي يستوجب “صحوة وطنية” للخروج من “النفق المظلم” الذي تمر به البلاد.
وأضاف صالح في كلمته: “كل يوم يمر تزداد فيه الأوضاع تفاقماً وسوءاً، ولم يعد شعبنا يتحمل الكثير”.
ودعا المجتمع الدولي إلى دعم جهود اليمنيين “لتجاوز تلك الأوضاع وتمكينهم من استعادة دولتهم وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام”.
وشدد صالح على أهمية المبادرة اليمنية في إحداث التغيير، قائلاً: “الشعب هو صاحب المبادرة والمصلحة في التغيير والقادر على ذلك متى ما أراد”.
وحذر من محاولات “إسكات صوت الشعب أو قمعه أو إذلاله أو التذاكي عليه وتجاهل مطالبه وتطلعاته”.
وفي إشارة إلى التحديات الراهنة، قال صالح إن الشعب اليمني اليوم “يخوض وبكل عزيمة وإصرار تحدياً جديداً دفاعاً عن ثورته ونظامه الجمهوري ووحدته ومكاسبه وإنجازاته”.
وأكد أن الشعب “على استعداد لمواصلة التضحيات بنفس الروح والإرادة وإلحاق الهزيمة بكل المشاريع التي تخالف حقائق التاريخ والمنطق”.
وتأتي هذه الدعوة للمصالحة في وقت يحتفل فيه اليمنيون بالذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر، وسط ظروف صعبة تمر بها البلاد منذ الانقلاب الحوثي قبل عشر سنوات.
