شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن ارتفاعاً حاداً في أسعار الطماطم، مما أثار موجة من الغضب والاستياء بين المواطنين.
وقد وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم إلى 2500 ريال يمني، وهو ما يعتبر زيادة غير مسبوقة تتجاوز القدرة الشرائية للكثير من الأسر.
وأفاد مواطنون أن هذا الارتفاع الكبير في الأسعار جعل من الصعب عليهم شراء هذه السلعة الأساسية التي تعد جزءاً لا يتجزأ من المائدة اليمنية.
وقد ناشد المواطنون الجهات المعنية بالتدخل العاجل لضبط الأسعار وتخفيضها إلى مستويات معقولة.
ويعكس هذا الارتفاع الحاد في الأسعار غياباً واضحاً للتخطيط والإرشاد الزراعي في اليمن، فالمزارعون يتعاملون بشكل عشوائي في زراعة محصول الطماطم، دون الاعتماد على دراسات السوق أو مراعاة التوقيت المناسب لجني المحصول، وهذا يؤدي إلى تذبذب كبير في الأسعار، حيث يصل سعر الكيلو أحياناً إلى 50 ريالاً فقط في أوقات الوفرة، مما يكبد المزارعين خسائر فادحة، بينما يرتفع في أوقات أخرى إلى مستويات قياسية تفوق قدرة المستهلكين.
وقد دعا خبراء اقتصاديون إلى ضرورة وضع استراتيجية زراعية شاملة تضمن استقرار الإنتاج وتوازن الأسعار، مع توفير الدعم اللازم للمزارعين وحماية المستهلكين في آن واحد. كما طالبوا الحكومة بتفعيل دور الرقابة على الأسواق لمنع الاحتكار والتلاعب بالأسعار.