بقلم - علي هيثم الميسري
لم ينسى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وهو في الأجواء أن يهنئ الشعب اليمني بالذكرى الخامسة والخمسون لثوره 26 سبتمبر، فخلال دقيقة واحدة وخمسة عشرة ثانية خاطب فخامته 30 مليون يمني وطلب منهم أن يحتفلوا في كل قريه وفي كل بيت وكل مدينة بهذه الذكرى العظيمة الذي دفع الشعب اليمني أغلى ماعنده وهي حياته للدفاع عنها .
كان حديث داهية العرب وفارس اليمن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي من القلب الى القلب، وشعرنا بأن فخامته وكأنه يتحدث إلى أبنائه وليس لشعب، فرجل عظيم بحجم فخامته وبحجم تضحياته ليس بغريب عليه أن يتعامل مع أبناء هذا الشعب و كأنهم أبنائه، إذاً أليس من حقه علينا أن نحترمه ونَجِلَّهُ وأن نلتف من حوله وندعمه ونسانده ونكون عوناً له للقضاء على أعدائنا من المليشيات الإنقلابية حتى يصل بسفينة الوطن إلى بر الأمان ? وأليس من حق فخامته أن نخاطبه بالرئيس الوالد ? .
أما في الجانب الآخر وعلى وجه التحديد في صنعاء الحبيبة يطل علينا برأسه ثعبان خبيث يعيش آخر أيامه يدعى علي عفاش مستغلاً هذه المناسبة ليس ليهنئ الشعب اليمني الذي نكَّلَ به وأهان كرامته بل ليصب جام غضبه على فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي وعلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، وكعادته في كل خطاب يطل علينا ليبدي ما بداخله من غل وحقد وبغضاء تجاه ولي أمرنا، أوليس هو من نسف حلمه بمشروعه العائلي ? ألم يكُن فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي هو من أنهى تاريخ هذا الديكتاتور الطاغية علي عفاش? ألم يكُن فخامته هو من جعله يعيش متنقلاً من جحر إلى آخر خوفاً وهلعاً من إستهدافه وإصطياده ? أوليس فخامته جعله مطلوباً لكونه معرقلاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومعرقلاً لمخرجات الحوار الوطني وإستصدار قرار دولي بهذا الشأن ? .
خطب المخلوع علي صالح بالشعب اليمني وليس لديه أي صفة يخاطب بها هذا الشعب العظيم، وبخطابه بدأ مهزوزاً مهزوماً ضعيفاً يهدد ويتوعد فخامة رئيس الجمهوريه والمملكة العربية السعودية الشقيقة والعائلة المالكة، بخطابه الذي إستمر لحوالي عشر دقائق كانت كلمات التهنئة مقتضبه وسريعة، وتطرق بما تبقى من خطابه إلى إتهام المملكة العربية السعودية بعدوانها وقتلها للشعب اليمني، وتغاضى عن ذكر حليفته دولة الإمارات العربية المتحدة التي أكرمت إبنه أحمد في أراضيها وأكرمت نزله، وكعادته أيضاً قال لرئيسنا الوالد: لن تعود يا هادي رئيساً، ولم يقُل في خطابه لأبناء الشعب اليمني العظيم كما قال الرئيس عبدربه منصور هادي: إحتفلوا في كل قرية وكل بيت وكل مدينة .
وهنا يكمُن الفرق بين رئيس ضحى بنفسه وبأفراد أسرته الذين أستشهد منهم 11 فرداً لأجل ان يعيش الشعب اليمني حراً أبياً كريماً ،وبين رجل حينما كان رئيساً ضحى بأبناء شعبه ليحيا هو وأفراد أسرته، إذاً هل سنبخل على رجل عظيم ضحى لأجلنا بأن ندعوه بالرئيس الوالد ? لا لن نبخل عليك أيها الرئيس الوالد .
علي هيثم الميسري