أعلن الائتلاف الوطني الجنوبي اليوم الخميس تضامنه الكامل ووقوفه المطلق مع المتظاهرين السلميين في محافظتي عدن وحضرموت في مطالبهم المشروعة وحقهم في التعبير السلمي عن مطالبهم.
وقال الائتلاف الوطني إن ما وصلت إليه الأوضاع في عدن ومدن أخرى في ظل الانفلات الأمني وانهيار العملة وغلاء المعيشة واستمرار انقطاعات التيار الكهربائي وتردي الخدمات الأساسية هو نتيجة حتمية لعدم تطبيق اتفاق الرياض وتحديدا الشق العسكري والأمني الأمر الذي قاد لهذا الوضع المختل والمرتبك.
وأضاف أنه “يتابع باهتمام بالغ وقلق شديد ما يحدث من استهداف مباشر للمتظاهرين في محافظتي عدن وحضرموت والذي تسبب في سقوط عدد من الضحايا”.
وجدد الائتلاف التأكيد على وقوفه الكامل إلى جانب المطالب المشروعة لأبناء عدن وغيرها من المدن والمتمثلة بتوفير الكهرباء والخدمات ودفع المرتبات ودعم العملة الوطنية والحد من انهيارها ومعالجة المشاكل الاقتصادية.
ودعا إلى الحفاظ على سلمية المظاهرات ونبذ العنف والتخريب والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.. محملا في ذات الوقت الطرف المعرقل (الانتقالي الإماراتي) لتنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض المسئولية عن السوء الذي آلت إليه الأوضاع.
وشدد الائتلاف الجنوبي على التنفيذ الفوري للشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض بما يمكن الحكومة وكافة مؤسسات الدولة من القيام بواجبها في تطبيع الأوضاع وتوفير الخدمات والاهتمام بالجانب الاقتصادي وبما يساهم في استقرار سعر صرف الريال والانتظام في دفع المرتبات.
وحث الحكومة للقيام بواجباتها الدستورية في سبيل وقف هذا الانهيار المريع، وتقع عليها المسئولية في معالجة الأوضاع المتردية ورفع المعاناة عن أبناء الشعب في المحافظات المحررة.. لافتا إلى أن المستفيد الوحيد من تأخير اتفاق الرياض وما نتج عنه من أوضاع أمنية مختلة وتدهور اقتصادي مريع هي مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وطالب البيان المملكة العربية السعودية الراعية لاتفاق الرياض إلى التحرك الجاد لإنقاذ الاتفاق من الانهيار ودعم الشرعية الجبهات العسكرية في مواجهة المليشيا الحوثية ودعم الاقتصاد الوطني في سبيل الخروج من الأزمة التي تعصف بالوطن.
وأكد أن المعركة الاقتصادية جزء لا يتجزأ من المعركة العسكرية التي تشنها مليشيات الحوثي ومن خلفها إيران ضد اليمن ودول المنطقة.
وأعرب الائتلاف الوطني الجنوبي عن قلقه الشديد إزاء التحركات العسكرية لميليشيا الحوثي الانقلابية على حدود مديرية لودر بمحافظة أبين ومديرية بيحان بمحافظة شبوة والهجوم المستمر على محافظة مارب منذ أكثر من عام.
وأدان الائتلاف بأشد العبارات تصعيد الحوثيين المدعومين من إيران على حدود محافظات أبين وشبوة ومأرب.. مؤكدًا أن ذلك يعكس رغبة واضحة للهجوم على الجنوب وهو ما أكده زعيم المليشيا في آخر خطاب له.
كما أعتبر أن ذلك يثبت تقويض المليشيا الحوثية لكل جهود السلام وسعيها للقضاء كليًا على أي مسار سياسي يخطه المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانز جروند بيرج ويقضي على الجهود السياسية التي يبذلها المجتمع الدولي لسنوات طويلة.
ودعا جميع أبناء الوطن إلى رص الصفوف وتوحيد المواقف في مواجهة تلك الميليشيا الانقلابية دفاعًا عن الأرض والعرض وصولا إلى استعادة الدولة وتحقيق مشروع الدولة الاتحادية.