حذرت السلطات الأمريكية من احتمال وقوع هجوم إرهابي جديد في العاصمة الأفغانية كابول فيما سعت حركة طالبان لطمأنة الراغبين في السفر.
وقال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي أبلغ الرئيس جو بايدن بأنه من المرجح وقوع هجوم إرهابي آخر في كابول.
وأضاف البيت الأبيض خلال الإفادة اليومية بشأن أفغانستان، أن القادة الأمريكيين يبلغون الرئيس بايدن بأن لديهم الإمكانيات الكافية لاستمرار العمليات في كابول.
يأتي هذا فيما سعت طالبان لطمأنة الأفغان الراغبين في السفر حيث قال مسؤول بالحركة إن الأفغان ممن يملكون وثائق سليمة وسارية يستطيعون السفر مستقبلا في أي وقت.
في سياق متصل نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إن” حركة طالبان طلبت من الولايات المتحدة الإبقاء على وجودها الدبلوماسي في أفغانستان بعد 31 أغسطس/آب”.
وأضافت الصحيفة أن إدارة بايدن تدرس إمكانية الإبقاء على وجودها الدبلوماسي في أفغانستان بعد الانسحاب لكن لم يتم إصدار أمر نهائي بعد.
من جانبه أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه سيفعل ما بوسعه لمساعدة من لا يستطيعون مغادرة أفغانستان قائلا :” أعتقد أن حركة طالبان تتفهم الحاجة إلى توفير ممر آمن للأشخاص الراغبين بالخروج”.
وفي وقت سابق قال مسؤول عسكري أمريكي أن نحو 5400 شخص لا يزالون في حرم مطار كابول ينتظرون إجلاءهم من أفغانستان.
ويمكن لهؤلاء مغادرة البلاد حتى 31 أغسطس/ آب الموعد النهائي الذي تم تحديده لسحب جميع الجنود الأجانب من أفغانستان بحسب الجنرال هانك تايلور خلال مؤتمر صحفي.
وقال تايلور “نحن قادرون على إجلاء أشخاص في طائرات عسكرية أمريكية تغادر أفغانستان حتى اللحظة الأخيرة”.
واكد المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي في المؤتمر الصحفي نفسه أن عمليات الإجلاء لا تزال تواجه “تهديدات محددة وذات مصداقية” غداة هجوم انتحاري أسفر عن 85 قتيلا بينهم 13 جنديا أمريكيا.
وأوضح تايلور أن هجوم الخميس نفذه انتحاري واحد بعدما تحدث البنتاجون في وقت سابق عن انتحاريين اثنين.
وأورد “لا نعتقد أن انفجارا ثانيا وقع في فندق بارون أو قرب الفندق، نعتقد أنه لم يكن هناك سوى منفذ واحد للهجوم الانتحاري”.
وأضاف الجنرال الأمريكي ما اعتبرنا أنه حزام ناسف تم تفجيره تماما قرب الباب” المؤدي إلى المطار والمعروف باسم “آبي غيت”.
وتابع أن “الانفجار أعقبه إطلاق نار من موقع عدو لم يتم تحديده بالضبط، لكنه كان تماما خارج” المنطقة التي يتولى الجنود الأمريكيون تأمينها حول المطار، لافتا إلى أنه لا يستطيع تحديد العدد الإجمالي لمن اطلقوا النار.
وأتاح الجسر الجوي الضخم الذي أقيم انطلاقا من مطار كابول إجلاء اكثر من 100 الف شخص منذ 14 أغسطس/ آب، عشية سيطرة مقاتلي طالبان على العاصمة الأفغانية.