كثفت ميليشيا الحوثي خلال العام الجاري 2021م من عمليات تجنيد الاطفال والزج بهم في جبهات القتال، ضمن انتهاكات عدة بحق الاطفال.
فعلى مدار الأشهر الستة التي انقضت من العام الجاري، جنّد الحوثيون نصف مليون طفل، ودربوهم على الأعمال القتالية والعسكرية في ستة آلاف مركز صيفي، وهي المراكز التي توسعت المليشيات المدعومة من إيران في إنشائها وأنفقت عليها أموالا ضخمة، بحسب تقرير صادر عن منظمة سياج لحماية الطفولة.
ويعاني الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، من التعرض لكافة الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات بما في ذلك الاستغلال الجنسي، إلى جانب التعرض لتعبئة فكرية طائفية، قبل الزج بهم قسرًا صوب جبهات القتال.
يأتي هذا فيما دعت منظمات حقوقية، ميليشيا الحوثي إلى الوقف الفوري لتجنيد الأطفال وتوريطهم في النزاع المسلح وكذا التوقف فورًا عن استخدام المدارس لأغراض عسكرية.
هذا الاتهام الموجه للحوثيين، يأتي بعد أقل من أسبوعين من قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بإدراج ميليشيا الحوثي على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاعات.
وفيما وثّق المجتمع الدولي على مدار الفترات الماضية، سواء من خلال المؤسسات الدولية الرسمية أو المنظمات المعنية بمراقبة أوضاع حقوق الإنسان لا سيّما الأطفال، حجم الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيا الإرهابية، يؤخذ على المجتمع الدولي أنه لم يتخذ أي إجراءات لردع جرائم الميليشيا الحوثية.
وتستخدم المليشيات الحوثية أنماطًا معقدة من أجل تجنيد الأطفال قسرًا وتزج بهم نحو جبهات القتال، وتضعهم في الصفوف الأولى بما يجعلهم عرضة للموت في أي وقت، ومن ثم تتم المتاجرة بدمائهم بغية تحقيق مكاسب سياسية.
وخلال السنوات الثلاث الماضية، افتتحت الميليشيا الحوثية 52 معسكرًا تدريبيًّا لآلاف الأطفال والمراهقين في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها مثل صنعاء وذمار وحجة وصعدة، وقد تم استهداف الأطفال من عمر عشر سنوات على وجه التحديد.
وهناك شرائح يركز عليها الحوثيون في تنفيذ عمليات التجنيد القسري، إذ يتم استهداف الفقراء عبر تهديدهم واستغلال أحوالهم المعيشية المتأزمة ومن ثم العمل على تجنيد أطفالهم.
كما أن مخيمات النازحين ودور الأيتام لم تسلم من عملية تجنيد قسرية للأطفال ارتكبتها الميليشيا لرفد جبهاتها بهذه العناصر من صغار السن، وذلك بعد تلقينهم محتويات طائفية ثم إخضاعهم لدورات عسكرية.
(اليمن اليوم)