كشفت مصادر أمنية خاصة عن تصاعد حدة الخلافات بين المُعين من قِبل المليشيات الحوثية محافظاً لذمار، والمعين مشرفاً على المحافظة، رغم لجان سيدهم الحوثي التي فشلت في الوصول إلى حل بينهما، مما تبدو الملامح قرب الإطاحة بمحافظها.
وقالت المصادر، إن زعيم المليشيات المدعو “عبدالملك الحوثي”، شكل لجاناً عدة لفض الخلافات بين المدعو “محمد ناصر البخيتي” المعين محافظاً لمحافظة ذمار، والمدعو “أبو عقيل الشرفي” المعين مشرفاً للمحافظة.
ورغم فشل اللجان السابقة التي شكلها الحوثي، إلا أن الخلافات توسعت بين حين وآخر، مما اضطر المليشيات لإنزال “أبو علي الحاكم”، لإنهاء ذلك الخلاف، وكان ذلك في الثلث الأخير من شهر رمضان، ونجح في إنهائها لساعات فقط، وسرعان ما عاودت الخلافات بعد مغادرة الحاكم للمحافظة.
ومن بعد عيد الفطر، توسعت الخلافات بشكل أكبر من ذي قبل، وصلت إلى اختطاف واحتجاز عدد من القيادات التابعة للبخيتي، وتهديد البخيتي بالتصفية الجسدية.
على إثرها، شكلت مليشيا الحوثي لجنة أخرى برئاسة المدعو “عبدالله الكبسي” المعين وزيراً للثقافة في حكومتهم غير المعترف بها، وعدد من القيادات الأخرى، إلا أنها هي الأخرى فشلت في هدفها والمهمة الموكلة إليها.
من جانبه كشف “البخيتي” في اجتماع له مع قيادات السلطة المحلية عن عجزه باتخاذ أي إجراء حيال ما يخص المحافظة، مؤكداً فشله في حل مشاكل أبناء ذمار، وإنهاء معاناتهم من الأزمة.
البخيتي، أشار إلى أن من يشرف على المحافظة بيده كل الصلاحيات ويدير المحافظة، مناشداً زعيم التمرد “عبدالملك الحوثي”، بوضع حد لتدخلات “أبو عقيل”، ومهدداً بتقديم استقالته من منصبه كمحافظ لذمار، والتخلي عن مهمة التجنيد التي تصر المليشيات عليها وعينته لأجلها.
(الساحل الغربي)