صدرت مجموعة أكسفورد للأبحاث دراسة حديثة تحث المجتمع الدولي والولايات المتحدة على الإستفادة من تجربة مأرب في مواجهة تنظيم القاعدة.
وقالت الدراسة الصادرة عن أكسفورد أن مأرب نجحت في الحد من هجمات التنظيم في الجزيرة العربية.
وأضافت أن نموذج مأرب في مواجهة تنظيم القاعدة لم يقف عند الحد من هجماتها وحسب بل تعداه إلى معالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن ودوافع تجنيد المتطرفين، بخلاف السياسة الأمريكية في التعامل مع القاعدة.
وأعدت الباحثة البريطانية كاميلا مونيلكس دراسة بعنوان ” صنع في مأرب .. استجابة محلية لحالة العنف واللا استقرار” ، أكدت فيها أن استراتيجية مأرب في مواجهة القاعدة عمدت إلى معالجة الدوافع الأساسية لحالة اللااستقرار والتطرف العنيف.
وأشارت الدراسة إلى بعض العوامل التي انتهجتها السلطة المحلية بمأرب لمواجهة القاعدة من بينها الحكم الرشيد وتطبيق القوانين ودعم القضاء وتعزيز الشفافية.
وقالت أن نموذج مأرب استطاع أن يخلق بيئة مواتية للنمو الاقتصادي، ووفر ملاذاً آمناً لملايين النازحين داخليًا، وفرص عمل للشباب.
وأوضحت أن ما حدث في مأرب ليس استراتيجية تناسب الجميع مثل الاستراتيجية الأمريكية ولكنه يسلط الضوء على قيمة الاستفادة من الخبرات والاستراتيجيات المحلية عند بناء مجتمعات مرنة وأكثر أمانا.
وشهدت محافظة مأرب اليمنية خلال السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في جوانب مختلفة أهمها الأمن حيث و60% من نازحي الجمهورية اليمنية متواجدون فيها بحسب منظمة رايتس رادار، كما شهدت مأرب تطوراً عمرانياً وإزدحاماً سكانياً لما تتمتع به المحافظة من خدمات.