قال زعيم قبلي بمحافظة سقطرى اليمنية، الخميس، إن الأوضاع المعيشية بالمحافظة تشهد ترديا وفوضى شاملة منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي عليها.
جاء ذلك في بيان لشيخ مشايخ قبائل سقطرى (جنوب)، عيسى بن سالم بن ياقوت، نشره عبر حسابه على موقع “فيسبوك”.
وقال ياقوت: “سقطرى تشهد ترديا في الأوضاع، وفوضى متكاملة، وارتفاع في الأسعار، وتوقف منح الرواتب بعد سيطرة المجلس الانتقالي (المدعوم إماراتيا) بقوة السلاح عليها”.
وأضاف: “رسالتنا إلى رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وحكومته الصامتة (…) إلى متى تظل سقطرى بأيدي مليشيات لا يخضعون للحكومة الشرعية”.
وتابع: “ما المانع من عودة السلطة المحلية إلى سقطرى طالما الحكومة باشرت عملها من العاصمة المؤقتة عدن”.
واختتم قائلا: “ليعلم الجميع أن سقطرى يمنية وسنقف جميعا ضد كل من يحاول المساس بسيادتها، وسنقاوم كل القوى الأجنبية التي تحاول لتمرير مخططاتها عبر مرتزقة وخونة الأوطان مهما كلفنا الثمن”، دون مزيد من التفاصيل.
وسقطرى، كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.
ومنذ 19 يونيو/حزيران الماضي، يسيطر المجلس الانتقالي على محافظة سقطرى، بعد مواجهات دامية مع القوات الحكومية.
وفي 5 نوفمبر/ تشرين ثان 2019 وقعت الحكومة اليمنية اتفاقا في الرياض مع المجلس الانتقالي، يتضمن مشاركة الأخير في حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب، وترتيبات سياسية وعسكرية وأمنية.
إلا أن الاتفاق ظل دون تنفيذ، وتبادل الجانبان الاتهامات بعرقلته، قبل أن يتم توقيع آلية تسريع للاتفاق في يوليو/ تموز 2020، ويتم تنفيذ أول بنوده بتشكيل الحكومة في 18 ديسمبر/ كانون أول الماضي.
ومنذ أيام، يتبادل الطرفان اتهامات، منها التملص من تنفيذ باقي بنود “اتفاق الرياض” 2019، والخروج عن الاتفاق، ومحاولة استغلاله لجني مزيد من المكاسب السياسية أو المناصب الحكومية غير المشمولة بالاتفاق.
ويخشى يمنيون من أن يؤدي التصعيد الراهن إلى انهيار التقدم المحرز في تنفيذ “اتفاق الرياض”، وعودة العلاقة بين الحكومة والمجلس الانتقالي إلى المربع صفر.