افتتح سهم تويتر تداولات الأسبوع على تراجع حاد بحوالي 12% في وول ستريت وسط الجدل حول القرار الذي اتخذته الشركة بإغلاق حساب الرئيس الأميركي دونالد ترمب نهائياً مساء يوم الجمعة الماضي. لكن سهم تويتر قلص التراجعات خلال الجلسة.
وقدرت خسائر سهم تويتر بقيمة 5 مليارات دولار جراء الهبوط الحاد بجلسة اليوم الاثنين.
كما طال التراجع سهم فيسبوك، لكن بدرجة أقل حدة، بعد أن علقت الشركة حساب ترمب حتى العشرين من الجاري.
كانت تويتر قد بررت قرار إغلاق حساب ترمب والذي لديه نحو 88 مليون متابع، بالمخاوف من استخدام الحساب للحض على العنف، وذلك بعد اقتحام مبنى الكونغرس الأميركي يوم الأربعاء الماضي.
لكن القرار أثار انتقادات من بعض الجمهوريين بدعوى انتهاك حق الرئيس في حرية التعبير، في حين قال تيري بريتون مفوض الاتحاد الأوروبي إن أحداث الأسبوع الماضي ستؤذن على الأرجح بعصر جديد من السيطرة الرسمية الأشد وطأة.
أثار ذلك بواعث قلق المستثمرين، الذين يخشون من أن تصبح تويتر أكثر انكشافا على مخاطر أي مسعى تنظيمي مقارنة مع منافسيها الأكبر فيسبوك وألفابت مالكة كل من غوغل ويوتيوب.
وفرضت منصات إعلام اجتماعي أخرى مثل فيسبوك حظرا مماثلا على ترمب، لكن تراجع سهم تويتر بما يصل إلى 12% تجاوز بكثير خسائر أسهم أي من منافسيها.
وقال أندريا سيسيوني، مدير الاستراتيجية لدى تي.إس لومبارد للسمسرة، “لترمب عدد كبير من المتابعين الدائمين والكثير منهم سيرحلون إذا حيل نهائيا بينه وبين التدوين”.
وقالت وسائل إعلام أميركية إن شرطة سان فرانسيسكو تتأهب لاحتجاج محتمل لأنصار ترمب خارج مقر تويتر اليوم.
وقالت إدارة الشرطة في بيان إنها “على علم بمظاهرة محتملة” وإنه سيكون لديها “موارد كافية للتعامل معها”.
هبطت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية عند الفتح الاثنين متراجعة عن مستويات قياسية مع إقبال المتعاملين على مبيعات لجني الأرباح بعد صعود حاد أثاره اللقاح والتحفيز المالي.
وبدأ المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضا 82.60 نقطة، أو 0.27% إلى 31015.37 نقطة في حين تراجع المؤشر ستاندرد اند بورز500 القياسي 21.50 نقطة، أو 0.56% إلى 3803.14 نقطة.
وهبط المؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 153.20 نقطة، أو 1.16% إلى 13048.78 نقطة.