عدن نيوز – متابعات
تمكن فريق مكون من أربعة شبان من طباعة أول يد بتقنية ثلاثية الأبعاد بالاستعانة بنماذج وقوالب متوفرة عبر شبكة الإنترنت من مراكز طبية متخصصة، وتُعد هذه التجربة الأولى من نوعها في اليمن.
عملية الطباعة التي استغرقت ما يقارب 16 ساعة من العمل، خصوصاً مع ما تعانيه مدينة عدن من مشاكل في انقطاع التيار الكهربائي، شكلت لحظة فارقة في حياة موسى هاشم البالغ من العمر 18 عاما والذي فقد ذراعه إثر انفجار لغم أرضي جراء الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح على مدينة عدن جنوبي اليمن.
ويقول عدي القاضي عبر منشور له على صفحته على فيسبوك: “بحمد الله استطعنا من استكمال تنفيذ وتركيب أول نموذج مكتمل لطرف اصطناعي 3D Printed في البلد أو المنطقة ككل بعد أشهر من التجارب والمحاولات الفاشلة وصعوبة الوصول للمواد والاحتياجات الأساسية”.
ويضيف: “حصلنا على أول مراجعة إيجابية من هامة متخصصة في هذا المجال على أن يستمر العمل في تطوير الطرف وتحسينه وظيفياً وجمالياً”، شاكراً “الفريق الأكثر من رائع والذي قام بترجمة هذا العمل ومواصلة السعي لإتمام هذا الأمر حتى يتم بالشكل الذي يليق بأفراد مجتمعنا من الذين قد حرموا من أحد أطرافهم أو جزء منه”.
وقد تساهم هذه التقنية في توفير حلول مشابهة خصوصا مع ارتفاع أعداد من فقدوا أطرافهم منذ اندلاع الحرب في اليمن منذ مارس/آذار 2015 حيث وصل العدد إلى 7000 معاق بحسب إحصاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فيما وثق “الاتحاد العام للمعاقين” نحو 2647 حالة ليمنيين فقدو أطرافهم، الأمر الذي أدى إلى أن يقفز عدد المعاقين في اليمن من 120 ألف معاق نهاية عام 2014 إلى ما يفوق 129 ألف معاق مطلع العام 2017.