رحّبت واشنطن السبت بحظر أنشطة حزب الله اللبناني في إستونيا وبقيام غواتيمالا بتصنيف هذه الميليشيات منظمةً إرهابيةً.
وقد أعلنت الحكومة الإستونية الخميس فرض عقوبات على حزب الله بسبب ما اعتبرته “أنشطته الإرهابيّة”، واصفةً إيّاها بـ”التهديد الكبير للأمن الدولي ولأمن إستونيا”.
وجاء في بيان نشره حساب الخارجيّة الإستونيّة على “تويتر”: “بناءً على اقتراح من وزير الخارجيّة، قرّرت الحكومة فرض عقوبات على “حزب الله” اللبناني بسبب أنشطته الإرهابيّة”. وأضاف البيان: “يفرض قرار إستونيا حظر دخول البلاد على أعضاء “حزب الله” اللبناني، المنتمين إلى جناحَيْه العسكري والسياسي، وفرض عقوبات على قيادات بعينها من التنظيم، من المقرّر أن تجرى تسميتها خلال الفترة المقبلة”.
وتابع: “حزب الله يُشكّل تهديداً كبيراً للأمن الدولي، وبالتالي لأمن إستونيا”، فيما أوضح وزير الخارجيّة أورماس رينسالو أن “هذه الخطوة تدعم خطوات أخرى من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا ودول أخرى”.
وتعليقاً على هذا القرار، قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، في بيان صدر عنه السبت: “إستونيا تبعث برسالة قوية في أوروبا وداخل الاتحاد الأوروبي، من خلال حظر كل من له علاقة بحزب الله من دخول أراضيها نظراً للتهديد الذي يشكله حزب الله على أمن استونيا وشركائها الدوليين”.
وذكّر بومبيو بقرارات مماثلة اتخذتها كل من ألمانيا وليتوانيا وكوسوفو، بالإضافة لتعهد في هذا السياق من صربيا. واعتبر أن هذه القرارات الحاسمة تشكل اعترافاً بأن حزب الله، بجناحيه (السياسي والعسكري)، منظمة إرهابية ويشكل تهديداً كبيراً في أوروبا وسائر أنحاء العالم.
وحثّ جميع البلدان لأخذ أي قرارات في قدرتها لمنع أنشطة حزب الله ومموليه على أراضيها.
في سياق متصل، رحّب بومبيو بقرار غواتيمالا تصنيف حزب الله، بجناحيه، كمنظمة إرهابية، مشيراً إلا أنها أظهرت عزمها التصدي لهذا التنظيم الخطير.
واعتبر أن هذه الخطوة المهمة ستساهم في إعاقة تخطيط حزب الله لهجمات إرهابي أو جمع الأموال عبر العالم. وشدد بومبيو على أن حزب الله منظمة إرهابية عابرة للبلدان، هدفها تنفذي أجندة إيران الخبيثة.
وشبّه حزب الله بالقاعدة وداعش من حيث تمدده عبر العالم، حسب ما أظهرته مخططات تم الكشف عنها ومنع حصولها في السنوات الأخيرة في القارات الأميركية والأوروبية الافريقية والأسيوية، والشرق الأوسط.
وحث بومبيو جميع شركاء الولايات المتحدة على تصنيف حزب الله ككل منظمةً إرهابيةً، حسب أن لا فرق بين الجناح العسكري والجناح السياسي للحزب.