يستضيف المركب الأولمبي محمد الخامس بالدار البيضاء السبت والأحد لقائي قمة مغربية-مصرية مزدوجة في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، يجمع الأول بين الوداد والأهلي والثاني بين الرجاء والزمالك.
ويجري النهائي في 6 نوفمبر/تشرين الثاني في القاهرة حال تأهل الأهلي والزمالك وفي المغرب بحال تأهل الوداد والرجاء، وفي ملعب يتم تحديده بالقرعة إذا كان النهائي بين فريق مغربي وآخر مصري.
وبعد أن توقفت مدة سبعة أشهر بسبب انتشار فيروس كورونا، تستعيد كرة القدم الأفريقية نشاطها من خلال مباراتي قمة مغربية-مصرية مزدوجة في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، إذ يحل السبت الأهلي على الوداد البيضاوي والأحد الزمالك على الرجاء المتوج بطلا للدوري المغربي مؤخرا.
ويعد لقاء “الأحمرين” الوداد والأهلي إعادة لنهائي العام 2017 عندما توج الفريق المغربي بلقبه الثاني بعد 1992.
وقال مساعد مدربه طارق شهاب إن “اللقاء ضد الأهلي له نكهة خاصة إذ يجمع بين فريقين عريقين على الساحة الأفريقية، ولطالما حفلت لقاءاتهما بالندية الكبيرة”.
وأضاف: “نأمل أن نحقق ما نطمح إليه من دون تجاهل الجزئيات الصغيرة التي تشكل الفارق في هكذا منافسات… سنحاول حسم الأمور في الدار البيضاء”.
ويعول مدرب الوداد، الأرجنتيني ميغيل غاموندي، على تشكيلة قوية يقودها الحارس الدولي أحمد رضى التكناوتي وعبد اللطيف نصير، فضلا عن النشيط في خط الوسط وليد الكرتي مع أيمن الحسوني وصلاح الدين السعيدي. أما القوى الضاربة فتكمن في الخط الأمامي الذي يقوده الكونغولي الديمقراطي كازادي كاسينغو مدعوما بالجناحين بديع أووك وإسماعيل الحداد.
في المقابل، يدخل الأهلي صاحب الرقم القياسي بثمانية ألقاب آخرها في 2013، اللقاء بقيادة مدربه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، الذي توج مع ماميلودي صنداونز في 2016 على حساب الزمالك.
لكن الفريق المصري يفتقد للمدافعين المصابين محمود متولي ورامي ربيعة وموهبتي الوسط كريم ندفيد ومحمد محمود. هجوميا، يفتقد الأهلي لنجمه رمضان صبحي المنتقل إلى بيراميدز، وعلى الأرجح محمود عبد المنعم “كهربا” المصاب برغم حضوره إلى الدار البيضاء.
ويعول الجنوب أفريقي على الحارس محمد الشناوي العائد من الإصابة، بالإضافة إلى خبرة الظهير التونسي علي معلول وتألق ثلاثي خط الوسط عمرو السولية وحمدي فتحي والمالي أليو ديانغ.
ويأمل الرجاء كما الزمالك كسر صيامهما عن اللقب، إذ توج الفريق المغربي ثلاث مرات آخرها في 1999، والزمالك خمس مرات آخرها في 2002.
ويدخل “النسر الأخضر” اللقاء مزهوا بتتويجه بلقب الدوري المحلي. ويبدي مدربه جمال السلامي ثقة كبيرة بعناصره، بالرغم من غياب حميد أحداد المعار من الزمالك تحديدا بسبب بند في عقده بين الناديين.
ويفتقد السلامي أيضا أبرز عناصره الدفاعية عبد الرحيم الشاكير وعبد الجليل جبيرة والليبي سند الورفلي، كما أن بعض اللاعبين الذين ساهموا بحسم اللقب المحلي غير مقيدين في اللائحة الأفريقية.
ويعول على الحارس أنس الزنيتي والمدافع بدر بانون، و”المايسترو” محسن متولي والمهاجم الكونغولي الديمقراطي بن مالانغو إلى إلياس الحداد ومحمود بنحليب وعبد الإله الحافيظي.
أما الزمالك بقيادة مدربه الجديد البرتغالي جايمي باشيكو، فإنه يعيش تحت وطأة مشكلة إدارية وقانونية بعد قرار اللجنة الأولمبية المصرية إيقاف رئيس النادي مرتضى منصور لأربع سنوات بسبب دعاوى القدح والذم ضده من قبل عدد من الجهات الرياضية والكروية يتقدمها رئيس الأهلي محمود الخطيب.
ويمتلك باشيكو تشكيلة نموذجية أحرزت كأسي السوبر الأفريقية والسوبر المصرية، يقودها المدافع “الهداف” محمود علاء ونجم الارتكاز طارق حامد والهداف الشاب مصطفى محمد، فضلا عن المغربيين أشرف بنشرقي ومحمد أوناجم اللذين توجا باللقب رفقة الوداد قبل ثلاث سنوات.
كما يضم التونسي فرجاني ساسي والكونغولي الديمقراطي كابونغو كاسونغو، فيما تتمثل نقطة الضعف في الفريق بغياب ظهيريه الأساسيين القائد حازم إمام ومحمد عبد الشافي.
وسبق أن أعلن الاتحاد القاري أن نهائي 6 نوفمبر/تشرين الثاني سيقام في القاهرة حال تأهل الأهلي والزمالك وفي المغرب بحال تأهل الوداد والرجاء، فيما تحسم القرعة الجمعة هوية مضيف النهائي بحال تأهل فريقين من المغرب ومصر.